الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجة البواب تطلب الطلاق: عايزني أقلع الحجاب واشتغل خدامة

الأحد 17/أكتوبر/2021 - 09:01 م
هير نيوز

ولدت أمال لأب معدم الحال لا يمتلك من الدنيا ما يستطيع به توفير متطلبات حياته الضرورية إلا أنه استطاع أن يربي أبنائه على القيم والأخلاق التي أوصى بها الدين الحنيف، وسط قريتها الصغيرة فى جنوب الصعيد، كبرت أمال وترعرعت حتى صارت فتاة فى سن الزواج، جمالها الهادئ الجذاب وقوامها المتناسق وأخلاقها الطيبة كانت الدافع لأن يترك صبري كل فتيات القاهرة التي يعمل بها حارسا لإحدى العمارات وياتي فى بلدته الصغيرة بقنا ويطلبها للزواج، طرق صبري باب والدها البسيط وطلب منه يد ابنته ولأن والدها رجل متدين لم يضع العقبات امام صبري بعد أن تأكد من طيبة أخلاقه وطبيعة عمله ووافق على طلبه بعد أن حصل على موافقة ابنته امال التي وجدت فى صبري مفتاح الفرج لبداية حياة جديدة فى مكان أقرب إلى حلم لها.

أول لقاء

وكان اللقاء الأول الذي جمع بين صبري وأمال، أيام خطبتهما نجح صبري في إبهارها بالحياة معه في القاهرة بعد أن حكى لها عن روعة المكان وجمال سكانه، فأبدت له آمال رأيها بصراحة وأعلنت عن رغبتها بالذهاب إلى هناك وأنه بذلك يحقق الحلم الذي تمنته طويلا، وبسرعة تألف القلبان ويحدد صبري ميعاد زفافه إلى عروسه مع والدها في أقرب وقت ممكن؛ نظرا لظروف عمله، وكان يوم الزفاف الذي اقتصر على حشد قليل من أفراد العائلتين الفرحة والابتسامة علت الوجوه التي باركت الزواج السعيد لينفض يوم الزفاف سريعًا ويغادر صبري وعروسه بيت والدها ويرحل بعد ذلك إلى القاهرة حيث عمله واستقراره، وفي غرفة واحدة في مدخل العمارة الذي يعمل حارسًا لها كانت شقة الزوجية، التي جعلتها، آمال كالقصر بالنسبة له.

حياة المدينة

مرت الأيام الأولى في حياة آمال وهي مبهورة بأحياء القاهرة وسكانها وصبري يعمل ليل نهار في سبيل إسعادها، لم يمض الكثير من الوقت قبل أن يمل صبري من كثرة الإنفاق على بيته وزوجته في ظل ظروف الحياة التي لم يحسب لها حسابًا؛ مما جعله يفكر فى طريقة يستطيع بها توفير كل متطلبات حياته ويستطيع أن يدخر ما يعينه على متقلبات الحياة وأزماتها، ليجد الحل أثناء جلوسه مع أحد أصدقائه عندما شكا لها صعوبة الحياة الجديدة والتي أصبح دخله غير كافٍ لتوفير نفقتها الباهظة، ويعرض عليه صديقه أن يفكر في أمر لن يخطر في باله وهي أن تساعد زوجته سكان العمارة في أمور بيوتها، ويروي له ما تتقاضاه أولئك الخادمات اللائي يأتين إلى السكان بالساعة، وسيطرت الفكرة على عقل صبري الذي لم يدم تفكيره طويلا، وجلس إلى زوجته وصارحها بما يفكر فيه ويحاول إقناعها أن الحياة في القاهرة يتحملها الزوجان، وأن عليها أن تتحمل جانبًا من نفقات تلك الحياة. 

اعتراض الزوجة

وتسأل أمال في غرابة: كيف يمكني تحمل تلك النفقات؟ ويأتي الرد سريعًا أن تساعد أصحاب البيوت كخادمة، وأن ذلك العمل سيدر عليها دخلًا كبيرًا ولكن يجب عليها أولا أن تخلع حجابها الذي ترتديه وأن تتخلى عن بعض العادات التي تتمسك بها، لم تتخيل آمال ما طلبه منها زوجها وتصرخ في وجهه معلنة رفضها طلبه، وأنه رجل البيت وعليه أن يوفر كل نفقاته.. لتسوء العلاقة بينهما ويصبح طعم الحياة أكثر مرارة في حلق آمال التي لم تتحمل تلك الحياة، وتغادر بيتها زوجها وتعود إلى والدها الذي فشل في إقناع صبري بضرورة العدول عن رغبته، ولكن صبري ظل متمسكًا برغبته. 

طلب الطلاق

لم يجد والد آمال طريقًا سوى طلب طلاق ابنته، فعيشها بجواره أفضل ألف مرة أن تعمل خادمة في البيوت بعد تربيتها على عادات وتقاليد، وبكل كبرياء يرفض صبري طلاق زوجته؛ الأمر الذي جعل آمال تطلب دعوى طلاق من البواب في محكمة الأسرة، وحاول مكتب تسوية المنازعات في الإصلاح بينهما، لكنها رفضت العودة إلى زوجها البواب الذي ظل هو الآخر متسمكا برغبته بضرورة عملها إلى جواره، وقضت المحكمة بطلاق الزوجة من زوجها البواب للضرر.

ads
ads