استشاري نفسي: السطو على راتب الزوجة أحد أشكال العنف ضد المرأة
الخميس 24/ديسمبر/2020 - 02:39 م
حاتم المصرى
كثيرًا ما تتعرض السيدات للعنف والاضطهاد، ويظهر هذا جليًا داخل أروقة محاكم الأسرة، فكثيرًا ما نسمع على قضايا خلع ونشوز فضلًا عن مشاحنات ومشادات داخل الأسرة الواحدة يضيع بسببها حق الأبناء وخاصة لو كانوا صغارًا.
موقع "هير نيوز" يناقش أبرز الأسباب التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، في الحياة الزوجية على لسان الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية الذي أوضح أن أرقام وإحصائيات العنف ضد المرأة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل كبير حيث أظهرت أحدث هذه الإحصائيات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، وكليات الطب البشري، وطب المناطق المدارية في العاصمة البريطانية لندن لعام 2020، أن 35% من السيدات حول العالم يتعرضن للعنف وخاصة داخل المجتمع المصري.
وأضاف هندي أن من بين كل 4 نساء مصريات هناك سيدة تتعرض للعنف وذلك وفق التقرير الأخير للمركز القومي لحقوق المرأة حتى من قبل الميلاد من حيث تمييز نوع الجنين "ولد أو بنت" وقيام الأهل وخاصة في الصعيد بعمل عرس إذا كان المولود ذكرًا وتنكيس رؤسهم إذا كان المولود أنثى وهذا يحدث لوقت قريب جدا ويسمى عنف تمييزي ضد المرأة.
ورأى أن منع الفتاة من أمور كثيرة كحقها في السفر للتعليم والجلوس أثناء الطعام والتعامل معها بطريقة "الشغالة" في المنزل سواء كانت أختًا أو زوجة أو أمًا يعد نوعًا من أنواع العنف ضد المرأة ويجب مواجهته بزرع ثقافة جديدة داخل الأسرة الواحدة.
واستكمل الدكتور هندي حديثه، قائلًا: "أيضًا الزواج المبكر يعد من أنواع العنف ضد المرأة فيجب منع هذه الجريمة ومعاقبة كل من يقدم عليها أشد عقاب"، لافتًا إلى أن حالات الزواج التي شهدها عام 2020 كان من بينها 14% حالة زواج مبكر لأطفال دون 15 عامًا.
وأكد هندي أن الطلاق المبكر المترتب على زواج الأطفال، وما تعانيه الضحية من هذا الزواج والبحث داخل المحاكم عن حقوقها يعد أيضًا نوعًا من أنواع العنف ضد المرأة، حيث إن زواجها مبكرًا يترتب عليه عدم درايتها بحمل المسئولية وتربية الأطفال فضلًا عن ما يترتب على هذا الزواج من حمل وخلافه ينتج عنه مشادات ومشاكل يؤدي إلى الطلاق.
وقال: "إن الإعلام والأعمال الدرامية أيضًا يقومان بدور سيئ ضد المرأة حيث يجسدانها في أدوار تقلل من شأنها فتارة على هيئة سكرتيرة تريد أن تخطف رجلا من وسط زوجته وأولاده وتارة أخرى لعوب ودائما يتم ضبطها في شقق مفروشة وغيرها ويترتب على ذلك ارتفاع نسبة التحرش ويعد كل هذا من أنواع العنف ضد المرأة.
واستكمل استشاري الصحة النفسية قائلًا: "إن السطو على راتب الزوجة العاملة وحرمانها من الميراث يعد أيضًا من العادات المحرمة والخاطئة ويعتبر نوعًا من أنواع العنف ضد المرأة".