كلام ستات

فايزة حسن.. سائقة سيارة نقل تدهس "التنمر" للوصول للقمة العيش

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 06:12 ص

مؤمن رمزي

فايزة عبده حسن حلوسة 43 عامًا، سائقة سيارة نقل جامبو، من قرية القصابى التابعة لمركز سيدى سالم بكفر الشيخ، نشأت فى أسرة فقيرة مكونة من 9 أفراد الأب والأم و6 بنات وولد واحد، تحملت المسئولية وخرجت للعمل وعمرها 11 عامًا عندما كان والدها رحمه الله على قيد الحياة، وأصبحت حياة الأسرة بدون عائل فبدأت البنات الـ 6 التفكير فى عمل لهن ومعهن شقيقهن.

عملت فى مهن متعددة منها، عاملة يومية فى الزراعات لجني القطن وشتل الأرز، وفى مصنع للطوب، حيث تنقل الطوب فوق رأسها وتحمله على السيارات، وفى المعمار تحمل مونة الأسمنت وتصعد بها السقالات، كما عملت كمساعدة فى بناء المنازل، وعملت فى محافظة جنوب سيناء لمدة عامين فى نويبع وطابا، كما عملت فى محافظتى بنى سويف وقنا فى شركات الكهرباء، وعملت بالقاهرة.

نظرة المجتمع لها

تعرضت لمواقف متعددة حيث سخر منها الأشخاص لعدم معرفتها القراءة والكتابة، وتنقلها وشغلها في أماكن متعددة. ولكنها لا تعبأ بتلك الانتقادات قائلة: " لو سمعت كلام الناس مش هاكل عيش، احنا على الله، وكل حياتنا شغلنا فقط".

وبروح ملؤها الإصرار والعزيمة، حاولت مع عدم إيجادتها للقراءة والكتابة الحصول على شهادة محو الأمية وبالفعل رغم انشغالها حصلت عليها.

وعن بداية تعلمها قيادة السيارات، تقول: "عندما كانت تعمل في وادي النطرون تعرفت على "عبد الناصر"، فعملت عنده "تباعة" على سيارته، وتعلمت قيادة السيارات، فكانت تقود السيارات الجامبو فى مصنع الطوب، وكانت تنتقل بين قرى محافظة البحيرة وعدد من أحياء الإسكندرية، فقررت استخراج رخصة قيادة، فتوجهت لمرور كفر الشيخ، ولأنها تجيد القيادة حصلت على الرخصة بعد أن اجتازت اختبارات القيادة على سيارة ربع نقل، وبعدها بدأت تعمل على سيارات بعض الأهالى بوادى النطرون، وتنتقل بين القرى، وبعدها وفرت شقيقتها الكبرى لها سيارة نصف نقل تمكنت من شرائها بالتقسيط، وظلت تقود الجرارات والسيارات لمدة 12 عامًا، واستبدلت رخصة الدرجة الثالثة بالدرجة الثانية بعد 3 سنوات من استخراج الرخصة الثالثة.

اقرأ أيضًا..