طالبات جامعة القاهرة يُطلقن حملة "مش للبيع" لرفض المغالاة في المهور
"بنتنا تستاهل وزنها ذهب".. جملة تتردد على الأذهان كثيرًا، تلخص الصورة كاملة للطلبات والعقبات التي يضعها بعض الأهالي أمام طالبي الزواج من بناتهن، كثير من الزيجات لم تكتمل، وكثير من القرارات السريعة برفض العريس جاءت على لسان الأهل عندما لا يلبي العريس رغبتهم في الطلبات التي يفرضوها عليه لإتمام الزيجة.
كان لفتيات جامعة القاهرة موقف إيجابي تجاه رفضهم لتصرفات العديد من الأهالي، حيث دشنت عدد من الطالبات حملة تحت عنوان "مش للبيع" لإعلان رفضهن الطلبات التي بها نوع من المغالاة في طلبات أهل العروسة، وجاء في مقدمته تخفيف المهور، والشبكة والإستغناء عن كل ما لا يحتاجه الزوجان في منزلهما خاصة في بداية الزواج.
تقول نوره عربي طالبة الفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة القاهرة: إن عدد كبير من الزيجات لم يكتمل في اللحظات الأخيرة بسبب مغالاة الأهل في الطلبات، موضحة أن لديها موقف شخصي من الأمر فقد فشلت خطبتها الأولى من الشخص الذي كانت تحبه بسبب مغالاة أهلها في ثمن الشبكة، للدرجة التي عجز أمامها العريس، ولم يكن أمامها حلول غير المثول لرغبة الأهل، إلا أنها تشعر بالندم لأنها لم تحاول معهم مرة أخرى.
أما سمر عبد الصمد طالبة الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة القاهرة، فتقول إنها و7 من صديقاتها قررن أن يبدأن المبادرة من أجل نشر ثقافة أن الفتاة المقبلة على الزواج ليست معروضة في مزاد من أجل البيع والشراء، موضحة أن الأهل لابد أن يعوا ذلك وأن لا يحاولوا أن يقيموا العريس وفقًا لممتلكاته.
وأضافت أنهن بصدد جمع أكبر عدد ممكن من الطالبات معهن في الحملة ومن أكثر من جامعة حتى يصبح لهن تأثير كبير مستقبلًا.