هدير تسبب إخفاء زوجها لحقيقة مرضه في طلاقها
الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 12:00 م
محمود معروف
آهات وآلام تعيشها المطلقة يومًا تلو الآخر؛ بسبب النظرات غير البريئة لهن من المجتمع، وفي مصر حالات الطلاق وصلت إلى 213 ألف حالة عام 2020، أي بواقع حالة كل دقيقتين؛ الأمر الذي يؤكد أن هذه الظاهرة زادت في الاعوام القليلة الماضية وتمثل تهديدًا للواقع الاجتماعي في مصر.
"هير نيوز" رصد بعض الحالات التي اختارت رغم ذلك الصعب (الطلاق)؛ بسبب ما عشن فيه من ضغوط وخيانة وألم..
طلاق المرض
"ه. ف" تروي قصتها مع زوجها المريض بالصرع والذي يعمل محاسب فرع بإحدى شركات الأغذية، وتذكر أنها علمت بعد الزواج أن زوجها يعاني من صرع وانفصام في الشخصية، وهو ما لم يخبرها به قبل الزواج. وتضيف أن الزوج كان يضربها حين تأتيه نوبة الصرع بشكل هيستيري كالمجانين، إلا أن تربيتها وأصولها جعلاها تقف بجواه حتى يشفى من المرض.
مرحلة العلاج
بدأ بالفعل الزوجان مرحلة العلاج، ولكن الزوج لم يبالِ بمرضه؛ مما جعل حالتها النفسية تتدهور شيئا فشيء، تارة بسبب الضرب المبرح وتارة بسبب كذبه عليها.
مولود لم يولد
ربما يتيغر الأمر حينما يعلم أنها ستأتي له بولي العهد قريبا، كان هذا ما يدور في عقل "ه.ف" لكن كل شيء ظل كما كان وقبل موعد الولادة بأيام، جاءت الزوج نوبة الصرع مرة أخرى فتفق يضربها، حتى نزفت، وكادت تفقد جنينها، واضطر الأطباء لتوليدها إنقاذًا للجنين.
هكذا جاءتها الفرصة لتحرر للزوج محضرًا ولكنها اكتفت بفرحتها بطفلها وسلامته وكظمت غيظها الذي كاد أن يقتلها، حتى إنها لم تخبر أهلها بما حدث، حتى جاء الدور على المولود الثاني وتكرر الأمر مرة أخرى وهاهي هذه المرة تدخل المولودة في دائرة الضحايا.
قرار الانفصال
أخذت هدير قرارها بالانفصال عن الزوج، وتم الطلاق بالفعل وحكمت لها المحكمة بتعويض شهري قدره 250 جنيهًا، وبهذا تكون قد بدأت حياة جديدة أخرى ولكن هذه المرة برفقة طفلين.