مراهقات في غرف التعذيب على «imvu»
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 06:53 م
فتيات تتراوح أعمارهن من سن 12 عامًا وحتى 17 عامًا، يهربن من واقعهن، بصنع عالم جديد، يتيح لهن كل ما يحلمن به، وربما عجزن عن تحقيقه في الحياة، بداية من رشاقة الجسد وجاذبيته وأنوثته، مرورًا باختيار الأزياء بحرية دون سلطة أبوية تقمع رغبتها في ارتداء فستانًا مكشوف الكتفين، أو في صبغة شعر بلون أحمر أو بنفسجي صارخ، كل هذا وغيره متاح بـ"كليك" على تطبيق "إي أم في يو" ثلاثي الأبعاد، لتصنع "الأفاتار" الخاص بها وتدخل لعالم مليء بالمخاطر.
البداية تكوين الأفاتار
يُتيح التطبيق لمستخدميه إمكانية صنع "الأفاتار" الخاص به، بداية من ملامح وجهها وعيناها وشعرها، ووزن جسدها، وطولها، ولون شعرها وملابسها، فتجسد الفتاة الشخصية التي كانت ترغب في أن تبدو عليها، وتراها أمام عيناها تتحرك بتقنية الجرافيك، تسير وتضحك وتنتقل من لوكيشن إلى آخر، مع اختيار الزي المناسب لكل لوكيشن، بداية من غرف النوم وحتى الشاطئ.
اللوكيشن
هو أيضًا من تصميم الفتاة، فهي التي تصمم ديكوره، سواء شاطئ على بحر، أو منزل، أو "ملهى ليلي"، وفقا للغرض من إنشاء الغرفة المزمع دعوة أصدقائها لها للدردشة فيما بعد، على غرار جروبات "فيسبوك"، ولكنها تختلف عنها بأنها ثلاثية الأبعاد، وهو ما يجعلها أكثر خطورة.
غرف التعذيب
التطبيق الذي يجذب ملايين المراهقين والمراهقات من شتى بقاع العالم، يحتوي على غرف دردشة ثلاثية الأبعاد، صممت لتكون ساحات لممارسة الجنس السادي، فيتكون أثاثها من "أقفاص حديدية وسلاسل وكرابيج" وغيرهم من أدوات تعذيب تكون الفتيات فيها هي الضحية، بسبب ما تشبعت به في الواقع من عقد نفسية ناجمة عن تفكك أسري أو عنف والدين أو تربية خاطئة، تدفعها للعب دور الخاضعة في علاقة غير سوية.
اللعبة
تبدأ اللعبة، وتبدأ الفتاة معها في إتقان الدور المحدد لها، فتلذذ الإهانة والتعذيب والسيطرة عليها حتى في أبسط الأشياء متى تتكلم ومتى تصمت، وتنتهي بممارسة الجنس معها، وفي كل مرحلة ترتدي الثياب والزي المناسب للممارسة، فتارة ترتدي زي "قطة أو كلبة" إمعانا في إذلالها وإهانتها، وأخرى ترتدي زي "بيبي جيرل" للتعبير عن خضوعها للطرف الآخر، وفي النهاية تخلع ثيابها ليمارس معها "السيد" الجنس.
كل هذا مصحوب بكلمات تمحي شخصيتها وإرادتها وتجعلها مجرد دمية في يد "السيد" كما تناديه، وكل هذا أيضا وابنتك المراهقة جالسة بجوارك وفي يدها هاتفها المحمول أو اللاب توب.
تقول أ. م 14 سنة، إنها دخلت لعالم "إي أم في يو" في البداية من أجل الترفيه والتسلية والقضاء على الملل، ولكن دعتها صديقتها ذات مرة لغرفة دردشة سادية، وتعرفت على شاب بالغرفة، وبدأ يوهمها بأنه يحبها ويخاف عليها وبدأ يفرض سيطرته عليها، فكان من غير المسموح لها أن تفعل شيء دون السماح منه رغم أنها لا تراه ولم تسمع صوته حتى، وإنما تتعامل فقط مع "أفاتار" لشاب وسيم، إلا أنها ممنوع عليها الخروج إلا بإذنه، وأن خالفت أمره، فتعاقب بالمنع الطعام أو التعذيب.
ولم تخفي الفتاة، متعتها لسيطرته عليها، وتضيف أن الأمر تطور بعد ذلك بالصداقة على "فيسبوك" عبر أكونتات وهمية، ولكن كان يحدث اتصال بينهما عبر "الفيديو كول"، واكتشفت أنه يكبر عنها بـ6 سنوات، وكانت أيضًا خلال تلك الاتصالات ضحية لساديته، بإيذاء نفسها جسديا أمامه سواء بالشموع أو المشابك، ثم بدأ الأمر يتطور ليطلب "الباسورد" الخاص بها على أكونتات السوشيال ميديا، ليضمن ولائها له وطاعتها العمياء، ولكنها رفضت فهددها بنشر فيديوهاتها فاضطرت للرضوخ له وتنفيذ أمره.
اقرأ أيضًا..
وأوضحت، الفتاة أن والديها منفصلين وهي تعيش مع والدتها، ولا ترى والدها إلا على فترات متباعدة نتيجة سفره للخارج.