السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حصاد التضامن في 2020.. عامًا من النجاحات الإنسانية لبناء المواطنين

الجمعة 25/ديسمبر/2020 - 07:56 م
هير نيوز

تُعد وزارة التضامن الإجتماعي، من أكثر وزارات الدولة احتكاكا بالمواطنين، لما تشمله من ملفات ذات صلة وثيقة بإحتياجاتهم المجتمعية، خاصة بالمرأة وشؤونها، فهناك مبادرة "حياة كريمة"، التى طالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عاميين، علاوة على مشروع الأسر المنتجة، وكذلك دعم مشروعات الصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إضافة إلى ملف المرأة المعيلة، وذوى الهمم.

وشاركت "التضامن"، على مدار عام كامل الفئات الأولى بالرعاية فى مختلف نواحي الحياة، وذلك من خلال برامج عدة منها، أطفال بلا مأوى، وزواج الفتيات.

مبادرة " حياة كريمة"

نحجت نيفين القباج، وزيرة التضامن، في تحقيق إنجازًا ملموسًا في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، فيما يخص مبادرة "حياة كريمة"، والتي أطلقها الرئيس السيسي في 2 يناير 2019، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، بإجمالي 9.6 مليار جنيه استثمارات للانتهاء من إنشاء 1277 مشروعا في مرحلتها الثانية التي تم إطلاقها مؤخرًا، حيث إنطلقت تلك المبادرة بدعوة من رئيس الحكومة والمجتمع المدني، وتعد المبادرة أحد مكونات برنامج التنمية المحلية لتطوير القرى المصرية الذي هو أحد أهم محاور عمل وزارة التنمية المحلية، ويتكامل هذا البرنامج مع برامج عمل الوزارة الأخرى التي تستهدف بشكل عام إحداث نقله نوعية في منظومة الإدارة المحلية في مصر.

وبناء على معلومات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تم تحديد 270 قرية في 11 محافظة تزيد فيها معدلات الفقر عن 70% لتكون أولوية للمبادرة، على أن يتم البدء بـ 143 قرية خلال العام المالي 2019 2020، والتوسع وصولا إلى 270 قرية في العام المالي 2020 2021، لتصل لـ 500 قرية في العام الثالث.

وحققت المرحلة الأولى نجاحات ملموسة فى 11 محافظة وتم تنفيذ ما يقرب من 490 مشروعًا من بين 625 كانت تستهدفا المرحلة وتشمل مشروعات تطوير المنازل وتركيب وصلات صرف صحي ومياه، على مستوى 143 قرية بإجمالي 1.8 مليون مواطن في 11 محافظة، وتم تحسين ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب النظيفة بها، 917 فصل جديد تم إضافتها للمدارس تستوعب 36.680 ألف تلميذ بالقري المستهدفة،42 قرية تم رفع كفاءة وتطوير وتجهيز الوحدات الصحية بها وفقا لنموذج التأمين الصحي الشامل، مليون جنيه تم ضخها كتمويل لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في القرى المستهدفة وتوفير فرص التدريب التحويلي ومحو الأمية لمواطنيها، 40 ألف وصلة منزلية لمياه والشرب والصرف الصحي للفئات الأكثر احتياجا داخل القرى.

كما سيتم بدء تنفيذ المرحلة الثانية بتكلفة تقرب من 9.5 مليار جنيه، منهم 1.5 مليار من مخصصات "التضامن"، تستهدف الانتهاء من إنشاء 1277 مشروعا في 14 محافظة معظمها في صعيد مصر بينها إنشاء وتطوير 54 مركز شباب، وتطوير الوحدات الصحية بـ 53 تجمعا ريفيا وتطوير 925 فصلا جديدا في 69 مدرسة لخفض مستوى كثافة الوصول وتطوير وتجهيز 35 وحدة بيطرية و172 مشروعا جديدا لتدعيم خدمات مياه الشرب وتغطية 68 تجمعا ريفيا بخدمات الصرف الصحي.

المرأة المعيلة

وإنطلاقا بما للسيدات والفتيات من دور فى ضمان استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل المعيشة بها،حاولت " القباج"، بصفتها الوزارية دعم ومساندة وتمكين المرأة المعيلة فى قرى ونجوع مصر، باعتبارها شريكا أساسيا فى تنمية الحياة ورعاية الأسر بالريف، وذلك بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر، حيث نجح الصندوق فى تقديم ما عرف بـ " قرضا دوارا"، بالتنسيق ايضا مع بنك ناصر الاجتماعى، فى شكل أدوات إنتاج للمراة المعيلة، ليعينها على تنفيذ مشروع متناهي الصغر ويتيح لها دخلا ثابتا لرعاية أسرتها، واستطاع الصندوق تمويل أكثر من 18 ألف سيدة حتى الآن بقيمة 306 ملايين جنيه، بالاضافة الى برنامج "مستورة"، ولذى وفر تمويلًا تتراوح قيمته ما بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، لمساعدة المرأة المعيلة القادرة على العمل، لإنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر، ويسلم هذا التمويل في صورة معدات أو وسائل إنتاج وليس كمبالغ مالية، حيث يوفر "مستورة" التمويل لكل امرأة قادرة على العمل وليس لها دخل ثابت، ويتراوح عمرها ما بين 21 و60 عاما، حيث تم تمويل 71 مشروعا للسيدات بما يقرب من 1.5 مليون جنيه، كما تم تقديم دعم نقدى للسيدات المعيلات بإجمالى 622.512 سيدة مُطلقة أو أرملة أو مهجورة أو مسجونة، وكذلك استخراج الأوراق الثبوتية لما يقرب من 670.000 سيدة.

ذوى الهمم

وكان لـ " القباج "، جهودا لصالح الاشخاص ذوى الهمم فى أكثر من مجال، وذلك فى إطار قانون حقوق الأشخاص ذوى الهمم رقم (10) لسنة 2018، ومواد دستور 2014، والتى تكفل حقوق الأشخاص ذوى الهمم، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الهمم 2006 كما صدرت اللائحة التنفيذية للقانون للتنظيم العمل به، ىحيثت تعددت المجالات التى ساندت فيها هذه الفئة بداية من مجال الحماية الاجتماعية، فقدمت " القباج"، دعمًا نقديًا لعدد (1،100،000) شخص من ذوى الهمم بتكلفة تبلغ 5 مليارات جنيه مصرى سنويًا، كما قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بشمول جميع ذوى الإعاقة بالرعاية الصحية، وذلك للمستفيدين من برنامج الدعم النقدي، والذين استخرجوا شهادات القومسيون الطبى، بالإضافة الى التوسع فى عدد اللجان المتاحة للكشف الطبى ليصل إلى (45) لجنة على مستوى الجمهورية كما تم التعاون ايضًا مع وزارة الإسكان لتخصيص (5%) من الإسكان الاجتماعى للأشخاص ذوى الإعاقة.

أما فى إطار منظومة بطاقة الخدمات المتكاملة، فقد تم إصدارما يزيد على 500 ألف بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة لمُستحقى دعم كرامة، كما تم إصدار ما يقرب من 60 ألف بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة من خلال مكاتب التأهيل المنتشرة فى (27) محافظة.

وفى مجال التمكين الاقتصادى، للأشخاص ذوى الهمم، فقد تم توظيف 3 آلاف و235 منهم، بالتعاون والتنسيق مع الشركات، والمصانع التابعة للقطاع الخاص، كما تم التنسيق مع الشركاء لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل لعدد 7،000 من ذوى الإعاقة بما يشمل حصول 3 آلاف من النساء ذوات الإعاقة على قرض مستورة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.

كما دعمتهم الوزارة من خلال المشاركة فى إعداد المعارض، وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات،التى يقوم بإنتاجها الأشخاص ذوى الإعاقة مما يؤدى إلى تشجيعهم على الاستمرار فى العمل والإنتاج مثل: (معرض ديارناـ وغيرها) من المعارض، بالاضافة الى تيسير حصول الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية على الدراجات البخارية، وذلك بدعم يتراوح من 2000 إلى 3000 جنيه من بنك ناصر الاجتماعي، علاوة على دمج 368 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية فى 9 جامعات مصرية من خلال دعم أجور مترجمين لغة الإشارة، وتقديم مِنح دراسية يتم صرفها على مرحلتين للطلبة أصحاب الإعاقات البصرية، فى 18 جامعة حكومية بقيمة إجمالية 900 ألف جنيه، وتوفير عدد 2،000 سماعة للطلاب من ذوى الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية وتوفير اجهزة لاب توب مُجهزة للطلاب من ذوى الإعاقة البصرية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.

"أطفال بلا مأوى"

وهو برنامـج لحمايـة الاطفـال بلا مـأوى، مـن خـلال تقديــم خدمـات الرعايـة والتأهيــل لهـم ودمجـهم فـى المجتمـع، ويعمل البرنامج في العشر محافظات الأعلى كثافة بناء على نتيجة مسح 2014 وهي محافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية – الأسكندرية – المنوفية – الشرقية – السويس – بني سويف – المنيا – اسيوط)، على ان يمتد لـ أربعة محافظات أخرى هي (الإسماعيلية – بورسعيد – الغربية – الفيوم).

تكافل وكرامة
اعلنت " القباج"، فى اخر تقرير ان عدد المستفيدين من البرنامج تجاوز لـ 3.8 مليون أسرة، وضم أكثر من 14 مليون شخص، وإجمالي الدعم النقدي يتجاوز 18 مليار ونصف سنويا، بمتوسط مليار و573 جنيه شهريا، ولمساعدة الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، ويصرف البرنامج مساعدات شهرية لكبار السن والمعاقين والأرامل والمطلقات.

الأسر المنتجة
وفيما يخص الاسر المنتجة، افتتحت " القباج"، عدد من المشروعات فى إطار دعم الصناعات المتوسطة والضغيرة ومنتاهية الصغر للاسر المنتجة، واخرها معرض الأثاث الدمياطي ومستلزمات الأثاث للأسر المنتجة "ديارنا"،بمحافظة المينا، مساهمة منها في دعم صناعة الاثاث والتي تعتبر أيقونة صناعة الأثاث المصري العريق وقبلته، بما تمتلكه من مصانع وعمال مهرة يحققوا ما يقرب من ثلثي الإنتاج من الأثاث الخشبي في مصر ذات الجودة والذوق العالي، ووعدت وزيرة التضامن الاجتماعي الأسر المنتجة بمزيد من الدعم من أجل الترويج لمنتجاتهم.

حالات فردية

وهناك نماذج قدمت لها " القباج"، الدعم والمساعدة بشكل فردى منها على سبيل المثال لا الحصر، السيدة نعمات، والمعروفة إعلاميًا بـ"سيدة المطر" وزوجها علي، حيث استقبلتهما بمكتبها بوزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في إطار استراتيجية تقديم كافة سبل الدعم للاسر الاكثر احتياجا من خلال اجراءات الحماية الاجتماعية المختلفة والتمكين الاقتصادي للأسر التي تعاني من الفقر متعدد الأبعاد، واستمعت لمطالب "سيدة المطر" وزوجها، حيث طلبا العودة إلي قريتهما بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، حيث يتوفر لها مسكنًا بأسرة زوجها علي، ووجهت الوزيرة برفع كفاءة المسكن وفرشه، كما شددت على إجراء بحث حالة للأسرة، وتقديم دعم نقدى تبلغ قيمته ٦٠٠ جنيه شهريًا، بالإضافة إلي توفير مشروع تربية دواجن بقريتها في بني سويف بقيمة ٥ آلاف جنيه،وتوفير علاج شهري لها، علاوة على إقامة مشروع "كشك" لزوجها على بتكلفة ٢٠ ألف جنيها بقريته بمركز الفشن ببني سويف، وصرف ٦٠٠ جنيه له لمدة ثلاثة أشهر لحين نجاح مشروعه، بالإضافة إلي إجراء كشف طبي كامل عليه.

وهناك نموذج أخر، حيث وجهت " القباج"، بتقديم الدعم اللازم وتوفير كرسي متحرك لشاب من ذوي الهمم من البدرشين ت، واعتمدت مساعدة مالية بقيمة ٣٠٠ جنيها لمدة ٦ أشهر من مؤسسة التكافل الإجتماعي تصرف فور تقديم المواطن المستندات اللازمة، كما تم استقبال المواطن بإدارة البدرشين الاجتماعية للعرض الفوري على أحد الاستشاريين لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالبدرشين من فاعلي الخير وقد تحمل الاستشاري كافة نفقات الفحوصات الطبية والعلاج ومتابعة الحالة بالمجان في الوقت الحالي، حالة "عزيزة محمد مجدي" من قرية كفر الدوار بمركز الباجور محافظة المنوفية والتى تبلغ من العمر ٣٨ عاما وتعانى من مرض داء الفل حيث يزيد وزنها علي ٣٠٠ كجم، وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بتقديم دعم شهري للسيدة تبلغ قيمته ٢٠٠٠ جنيه، بالإضافة إلي تحمل مصروفات تعليم نجلتها إسراء التي تبلغ ٧ أعوام، وتوفير تدريب مهني لنجلها أحمد وإلحاقه بفرصة عمل.

وشاركت وزيرة التضامن الاجتماعي في تسليم أجهزة العرائس لـ ٨٠ فتاة من المقبلات على الزواج بمحافظة الوادى الجديد، في إطار مبادرة "دكان الفرحة " بالشراكة مع صندوق "تحيا مصر"، وذلك بمقر الصالة المغطاة بالمحافظة، وخلال مشاركتها في تسليم أجهزة العرائس للفتيات المقبلات على الزواج، دعت الفتيات للدخول على منصة "مودة" والحصول على الكشف الطبي المناسب لهن وأزواجهن قبل الزواج، كما دعت لنشر التوعية ببرنامج "٢ كفاية" للحصول على التوعية اللازمة ببرامج تنظيم الأسرة وطرق التربية الإيجابية للأطفال.