الدكتورة تخلع زوجها من أجل تأمين مستقبل أطفالها
السبت 25/سبتمبر/2021 - 07:25 م
محمد على
على الرغم من حبهما الشديد لبعضهما البعض، والذي كان يتحاكي عنه القريب والبعيد، إلا أن كل هذا انهار بعد أن سافرا للعمل بإحدى الدول العربية، لتدمر الغربة هذا الكيان وتنتهي الأسرة السعيدة بالطلاق، والقضايا فى محكمة الأسرة.
بعد عامين من الزواج جاءت الزوج الطبيب فرصة عمل، لم يكن يحلم بها بدولة عربية بمرتب كبير، لم يتردد فى القبول، وشجعته زوجته على ذلك، بالفعل سافر الطبيب على أن تسافر له زوجته بعد أن يقوم بتوفيق أوضاعه هناك، مرت الشهور الأولى عليه، واستطاع هناك تدبير منزل صغير ليستقبل زوجته وطفلته الأولى.
وسافرت الزوجة الطبيبة الشابة من مصر، وهي تحلم بالثراء والتخطيط لمستقبلها ومستقبل ابنتها، وجرت الأيام تسير بالأسرة الصغيرة، الزوج يعمل طوال الليل والنهار وهي تشجعه على ذلك والزوجة فى المنزل تربي طفلتها، وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى ضاق الحال بالزوجة الشابة عندما رأت أمام عينيها مستقبلها الطبي وهو يضيع خاصة بعد إنجابها للطفلة الثانية وطلبت من زوجها أن تنزل للعمل فى مجال تخصصها فى النساء والتوليد، وأنها كانت ماهرة فى ذلك التخصص فى مصر قبل أن تأتي، رفض الزوج فى البداية بحجة الطفلتين، لكنه نجح فى إيجاد فرصة عمل لها بنفس المستشفى التي يعمل بها واستدعى الأمر وجود مربية أطفال لكي تتفرغ الزوجة لعملها، وأصبح لها اسما هناك فى مجال تخصصها حتى إنها تفوقت على زوجها، واستطاعت أن تدخر مبالغ مالية ليتم تجديد عقدهما فى الغربة سنوات وسنوات، وبعد أن كان تخطيطهما للعمل 5 سنوات فقط، في السنوات الأخيرة اتفق الاثنان على عدم النزول إلى مصر حتى يوفرا نفقات تذاكر الطيران وخلافه، انقطعا عن أسرتيهما طويلا خاصة بعد أن وصلا لمراكز مرموقة بالمستشفى حيث كانت إدارة المستشفى أجازات طويلة، حتى توفى والد الزوج وهو فى الغربة، شعر بالذنب والمال أعمى عينيه عن أقرب الناس إليه، قرر العودة إلى مصر لتلقى العزاء فى والده تاركا زوجته هناك، وفى مصر اتصل بزوجته بالدولة العربية طالبا منها أن تنهى كل شيء هناك وتعود بطفلتيه إلى مصر، إلا أن الزوجة رفضت طلبه وطالبته بالرجوع ثانيا حتى لا يفقد فرصة عمله ومن هنا اختلف الزوجان وفى أقل من الشهر أبلغته المستشفى أنها استغنت عن خدماته لتقرر الزوجة فى هذا الوقت الانفصال، وقامت برفع دعوى خلع، كما قامت برفع دعوى نفقة زوجية ونفقة للطفلتين وأجر مسكن، وعلى الجانب الأخر قام الطبيب الشاب برفع دعوى اسقاط حضانة وطاعة إلا أن دعواه تم رفضها تم إثبات الحضانة لها، وأمرته بعدم الترعض لهما، وقضت المحكمة فى الدولة العربية بعد عام بإلزام الزوج دفع نفقة زوجية للزوجة، مبلغ 100 دينار شهريا و100 دينار شهري أجر مسكن حضانة، و300 دينار شهر لتأسيس المسكن وإلزامه بدفع 50 دينار أتعاب محاماة.
اقرأ أيضًا..
وفى مصر استطاع دفاع الزوجة عمل صيغة تنفيذية للحكم ليصبح الزوج حاليا مطالب بمتجمد نفقة فيما يتعدى 500 ألف جنيه مصر.