الدكتورة راندا العدوي تكتب: بئر الوطاويط والثعبان الطيب
الخميس 23/سبتمبر/2021 - 12:08 م
راندا العدوي
تاريخ مصر القديم و الحديث مليئ بالأساطير التى تحوم حول العديد من الآثار
، وحين الغوص فيها نجد المغامرة و الخوف و الشجاعة ، والفضول الذى يسوق قدرك
لتكتشف كنوز معرفية و تاريخية وقصص أساطير ، فقط انطلق نحوها وسوف تأثرك بسحرها .
قبل خلودى للنوم فى تمام الساعة الواحدة صباحا بعد منتصف الليل ، لدى عادة
مررت بها من صغري وهى التجول بالقراءة بين سطور الكتب لمزيد من الاطلاع و المعرفة
بصحبة فنجان من القهوة، ولكن هذه المرة اثناء التوجه نحو "اللاب توب"
الخاص بي للاطلاع على أخر الكتب ، ظهر أمامى فجآة قصة بيت الكريتلية ، ذلك الآثر
الشاهد على أحداث عديدة .
وبالتصفح فى تاريخ بيت الكريتلية ، جذبنى ذلك البئر المسحور ، الواقع بين
جدران المنزل العتيق ، و الذى يؤثرك بجماله وخياله ، كأنها النداه تسحرك لتراها
وتقع فى غرامها لتغوص بك بين دروب الحب و الجمال وقصص الحب والمحبوبين ، هى كذلك
وليست حلم .
بئر بيت الكريتلية لقب بـ بئر الوطاويط أو البئر المسحور ، حيث من يراه
ويتمني رؤية حبية أو حبيبته يره صورته فى ماء البئر ، وهى الأسطورة الخالدة منذ
تاريخ بنائه فى العصر العثمانى 1517-1867م .
وتتراوح الأساطير أن سلطان الوطاويط يعيش مع بناته السبعة فى البئر
المسحورة، ليكون مسكنا لهم ، ليقع كل من ينظر اليه من المغرمين فى سحر الهوي والحب .
ويقال أن عقب اكتمال البدر القي بحجر داخل البئر ، لتري من تحب بعد هدوء
موجه الماء ، وهكذا تنسج القصص و الاقاويل ، لتروي لنا دروبا من الخيال .
وحول قصة الثعبان الأبيض ، أشيع أن هناك ثعبان يعيش داخل بيت الكريتلية ،
بث سمومة فى مياه البئر المسحور ، وحين سمع أن أحد من أهل البيت جاء ليشرب منه
ماءا باردا قام بتطويق البئر والضغط عليه ليتفتت الي 99 قطعة متناثرة ، وبذلك أنقذ
أهل البيت .
ولا يتوقف بيت الكريتالية عن ذلك فقط ، بلي هناك أسرار عليك أن تكتشفها
بنفسك ، فى جولة سياحية تاريخية ، فذلك البيت يقع قى منطقة أحمد بن طولون طولون
بالسيدة زينب ويفتح أبوابه أمام الجماهير فى التاسعة صباحاً .