دراسات تثبت تراجع نسب زواج الأقارب في مصر
الثلاثاء 22/ديسمبر/2020 - 02:36 م
نادية أحمد
قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن الدراسات الأخيرة تُثبت تغيير الثقافات المجتمعية للمحافظات النائية والمُتطرفة بشأن زواج الأقارب، ويرجع ذلك إلى خروج البنات للعمل واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومواقع السوشيال ميديا المُنتشرة بكثرة، وكل ذلك وبشكل كبير في تقنين عملية زواج الأقارب في الريف والمناطق الشعبية.
وأكدت منصور، في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن تقنين مساحات الأراضي الزراعية ساهمت وبشكل كبير في انخفاض معدلات زواج الأقارب، ليُصبح الاختيار ليس بسبب الأقارب أو الميراث وإنما بسبب الفرصة الأفضل لشريك الحياة، لافتة إلى أن السبب الثاني في القضاء على الظاهرة يرجع إلى سن عدد من القوانين المهمة منذ 15 عامًا، والخاصة بالكشف قبل الزواج؛ لقياس احتمال الأمراض الوراثية التي من الممكن أن تنتج نتيجه زواج الأقارب.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن قانون الكشف قبل الزواج لم يتم تطبيقه على أرض الواقع، خاصة وأن البعض يقوم بتفسيره بأنه إجراء ورقي مُكمل لإجراءات الزواج فقط؛ ولذلك لابد أن يتم وضع بعض الضوابط القانونية وثقافة مجتمعية لدعم هذا الأمر، ويأتي ذلك بهدف حماية الأطفال من الأمراض الوراثية، ولضمان الحالة الصحية للزوج والزوجة.
وأوضحت أنه لم يصبح هناك في مصر ما يسمى بالمجتمع المُنغلق في أقصى الريف أو المجتمعات البدوية، ويأتي ذلك بعكس العصور السابقة، ويرجع ذلك إلى انتشار التعليم الأهلي وغير الرسمي وارتفاع نقل أنماط الحياة، مُتابعًا: "اختلاط الولد والبنت في سوق العمل ساهم في تغير ثقافة البدو وتكوين علاقات حب مما تؤدي إلى الزواج".
وأضافت أن زواج الأقارب ينقسم إلى نوعين أولًا: زواج الأقارب المُباشر وهم أولاد العم وأولاد الخالة يحملون مشاكل وأمراض وراثية، أما النوع الثاني زواج الأقارب من الدرجة الثانية ويُعتبر من أبرز أنواع الزواج المُفيد للجسم الفسيولوجية.