«دمي بيجري فيه نسوان».. الرجل الندل فى الفن السابع

من القوانين المعترف بها فى قانون الحب والعشق بأن الرجل عليه عاتق كبير من المسؤولية في علاقة الحب، والتى تتمثل بالوفاء بهذا العهد وعدم خذلان المرأة فى وعوده لها ، ‏فالحُب شعور غريب جداً يؤثر بقوة على المرأة أكثر من الرجل بمراحل، فما هي إلا طفل تتعلق سريعاً لمن يهتم بها، ويصبح الرجل بالنسبة للمرأة أقرب من أقرب شخص لقلبها ووجودها بالعالم، وحينها يستطيع الرجل من خلال حبها له أن يتحكم في مزاجها وشعورها بكل سهولة، فالمحبة هي الاحتياج الدائم بلا اكتفاء ولا ملل ويبقي في النهاية وفاء الرجل بوعوده وصدقه في مواقفه هو الدليل الحاسم لحبه، وبالرغم من ذلك فإن معظم قصص الحب تنتهي بخذلان الرجل وجرح مشاعرها الصادقه والطفولية، فكم من امرأة انجرحت بسبب الرجال وأكاذيبهم وتركهم لها، كم من نساء وثقت في رجال خائنة وقلوب بكت لعدم الوفاء بالعهد والوعد بينهم، وكما معروف من أرادك لن يتركك مهما حدث وحتى إن إرتخت يديكِ لن يفلتها، إنه إرتخاء تعب لا استغناء وهنا الفرق بين الرجل والمرأة، وكما معروف بأن السينما مراه المجتمع تنقل فيه ما يدور من قصص و غياب الحب و ظهور حقيقة ما تتعرض له المرأة فى المجتمع من خذلان ، فخذلان الرجل للمرأة أصبح متواجد وتجسد في العديد من الأفلام المصرية منها: 

ويتجسد دور الرجل الندل هنا في زينهم زوج نعيمة، حيث تدور أحداثه مع نجلاء فتحي في دور "نعيمة" حارسة عمارة وتعمل بجراج في إحدى العمارات والتي كانت مريضة بالسرطان وهي أيضًا أم لسبعة أطفال، أما زوجها زينهم "سيد زيان"، فهو عاطل عن العمل ويخون زوجته مع راقصة تسكن في العمارة ولا يتفق المال على أولاده بل كان يتهجم عليها ليأخد منها المال  للحصول على عقد عمل في الخارج حتى تحقق له ذلك ، ويسافر تاركًا أطفاله لأمهم تتحمل وحدها عبء تربيتهم، وينتهي الفيلم ببيع أولادها لأسر أخرى. 

وتطهر قصة الرجل الندل هنا مع أحمد فهمي الي خان زوجته مع صديقتها المقربة، حيث تدور أحداثه حول قصة زواج أحمد فهمي ونيلي كريم ، وبعد أن جعلها تترك الرقص"البالية" وترتدي النقاب، قام بخيانتها مع صديقتها المقربة "زينة" وتركه لزوجته من أجل إهمالها لنفسها وذاتها وانشغالها به وبابنتهما الذي كان مبرراً له في خيانته رغم إنه أعجب بأخرى ترقص "بالية". 

وتتجسد شخصية الرجل الندل هنا في " محمود عبد العزيز زوج نبيلة عبيد، حيث كان له علاقات نسائية كثيرة ويخونها معهم، وبدأت تذهب لدكتور نفسي لعلاجها من ما يفعله فيها زوجها حتى أنها حاولت ترد لها الخيانه ولم تستطع حتى توفيت في حادث سيارة بسبب خيانات زوجها. 

ومن ناحية أخرى تواصلت «هير نيوز» مع إحدي السيدات التي يتعرضن لخيانة مع أزواجهن مثل هذه الحالات السابقة فى الأفلام ، وقالت س.ع: "أن اكتشفت بعد ولادة أول طفل لهما أن زوجها كثير ما يتحدث مع نساء على الإنترنت ويذهب لمقابلهن، رغم أننا تزوجته بعدم موافقة أهلي في البداية لأنه كان بمستوى أقل من والدي وكنت احبه بشده، وكان زواجاً عن حب ولكن اكتشفت بأنه يخونني بكثرة". 

وأضافت س.ع : "واجهت زوجي في مره بخيانته لي، وقام بضربي ولم أستطع أن أقول لأهلي خوفاً من الطلاق لأنني لدي ثلاث أولاد وأهلي لن يساندوني في تربيتهم خاصة بعد وفاة والدي وأن ذلك كان إختياري أنا من البداية وصعب أن أهدم بيتي مع زوجي أيضا بسبب أولادي".