حكايات البنات عن «ندالة الرجالة»: سرقوا أعمارنا وهربوا

قصص حب لم تكتمل، ربما سرقت سنوات من عمر الفتيات، وربما انتهت لأسباب معلومة أو غير معلومة، لكنها في النهاية لم تكتمل، والمتهم دائماً هو الرجل، فداخل جروبات البنات، تسمع قصصا يشيب لها القلب والعقل معاً، فهناك فتاة تركها حبيبها بعد ارتباط 9 سنوات، وانتهت قصتهما دون سبب، وآخرى، انتهت بخديعة الرجل او الشاب، هكذا تكون« ندالة الرجالة».

9 اعوام من الحب، عاشتها آية محمود، الفتاة البالغة من العمر 31 عاماً، مع حبيبها الأول، رسمت لنفسها حياة وشاركت تفاصيلها مع حبيبها الذي تحدث الظروف من اجله، لكنه في النهاية تركها دون سبب أو مبرر، لتنشر قصتها على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، لتتلقى مواساة من زميلاتها في العالم الافتراضي:«سابني بعد حب 9 سنين ،  سرق عمري معاه و هرب، بدون سبب ولا مبرر، فجأة اختفى وكأن الحياة اختفت معه»، لتنهال عليها التعليقات المواسية من بينهم أحد التعليقات:« سنين عمرك عند ربنا، اعرفي أن البني آدم ده لايؤتمن، وانتي لسة العمر قدامك بدري، هتقابلي اللي يحبك بجد ويتمناكي».

لم تكن فاطمة علاء، البالغة من العمر 27 عاماً أكثر حظاً من آية، فالفتاة الإسكندرانية أحبت شاباً من محافظة أخرى، تعرفت عليه حينما تزاملا في العمل سوياً ، لكنه بمجرد نقله من المحافظة، كأنه انتقل إلى عالم آخر، لم يعد يرد على اتصالاتها، وفوجئت أنه تقدم لخطبة أخرى من محافظته دون وجود أي مبرر أو سبب للهروب على حد قولها:« معملتلوش حاجة و هو سابني لوحده و بتاع وانا كل ده بسمع بس ومبحاولش خالص  احكي  حاجة عنه، إحنا كنا زملاء في شغل واحد بس واضح أن لها رجع محافظته شاف بنات أحسن مني، لكن خدعني وقهرني بعد 4 سنوات حب، كان دايم بيتحجج بالظروف ووقفت جنبه لكن باعني بدون سبب».

« أنا مش زعلانة علشان سابني، انا زعلانة إني اتخدعت فيه كتير»، بهذه العبارة عنونت تقى مسعد، قصتها على إحدى جروبات البنات، مؤكدة أنها لم تحزن لفراق حبيبها الذي تركها بعد عام ونصف من الارتباط بقصة حب، كانت خلال المدة داعمة له:« زعلانة علشان اتخدعت بس هبقى شخص تاني خالص، وهقوى عن الأول، لكن الخداع أكبر بكتير من قصة وانتهت، خاصة إني كنت أكبر داعم ليه وساعدته».

لم تحزن مروة علي، الفتاة البالغة من العمر 25 عاما، عندما تركها الرجل الندل وفق وصفها، لكنها قُهرت بسبب حديثه عنه بالسوء على الرغم من أنه لم ير منها سوى الخير:« أنا زعلان من فُلان أصله جاب سيرتي بكلام مش كويّس، أنا زعلانة من الشخص دا عشان شتمني في ضهري، بعد سنين حُب وتضحيات سابني وخطب غيري أنا مقهورة بجد، أنا زعلانة منه عشان ما بقاش يكلمني ولا يهتم بيا وبيعاملني وحش».