الزوج الماكر غير معالم الشقة لحرمان زوجته من التمكين
كون انه ثري ويمتلك الكثير من العقارات والشقق السكنية إلا أنه قرر تشريد أبنائه وطردهم من مسكنهم لمجرد أن والدتهم أقامت عليه دعوى خلع وقررت أن تتركه وتعيش بمفردها وعندما فشل فى ذلك قرر أن يغلق دورًا كاملًا فى الشقة حتى يضيع حقها فى التمكين.
رغم معارضة أسرتها وأهلها من الزواج منه إلا
انها تزوجته فهي كانت صغيرة فى السن وقتها ،ولم تكن قد انتهت من التعليم الجامعي
وانبهرت بالهدايا والمفأجات التي كان يعدها لها امام زميلاتها وكلامه المعسول
والذي كان يجعلها تشعر وكأنها أميرة متوجة، لكن فى النهاية لم تجد أسرة أميرة سوى
الموافقة على الزيجة بعد أن تحدتهم ابنتهم وأعلنت لها موافقتها على الزواج، وأنها
لن تتزوج غيره لتتم الخطبة فى حفل عائلي، ثم بدأت أميرة وخطيبها فى إعداد منزل
الزوجية الذي اختارته أميرة فى أحد العقارات التي يملكها خطيبها المقاول الكبير فى
إحدى المناطق الراقية بالقاهرة، وهناك كانت المفاجاة لها أنها لم تكن شقة عادية بل
كانت عبارة عن دورين دوبلكس.
فرحت أميرة بمملكتها الجديدة وبعد عدة اشهر
من إعداد مسكن الزوجية والتي اختارت فيه كل شيء على ذوقها تم الزواج فى حفل كبير
بعدها سافرت أميرة وزوجها رجل الأعمال لقضاء شهر العسل فى إحدى دول أوروبا، بعدها
عاد العروسان إلى منزلهما الجديد.
كل منهما أصبح له حياته، الزوج انشغل فى عمله
ليل نهار، بينما أميرة ظلت فى منزل الزوجية الذي اختارته بعد أن تركت تعليمها،
لانشغالها بالزواج، وبالرغم من الفراغ الذي يملأ حياتها إلا أنها لم تفكر فى
استكمال تعليمها أو النزول للعمل ومن هنا بدأت المشاكل لأن زوجها يتركها وحيدة
طوال النهار وفى يسهر مع أصدقائه.
حتى جاء من يشغل حياتها وهو أول طفل لها، ومن
تغيرت حياة أميرة بالكامل انشغلت بطفلها وتركت زوجها منشغلا فى أعماله مع أصدقائه
ومرت السنوات لتنجب أميرة طفلها الثاني لتنشغل أكثر من ذي قبل بطفليها وتربيتهما،
لدرجة أن زوجها ضاق منها ويتهمها دائما أنها تهمله على من طلبة المستمر لها بألا
تسأله أو تتدخل فى حياته، لكنه كان يبحث دوما عن مبرر لعلاقاته النسائية التي كان
يقيمها فى الخفاء وكلما كانت تتكشف أميرة ايا من تلك العلاقات كان يتهمها بانها
السبب فى ذلك بإهماله له وتقرر فى كل مرة أن تبدأ معه من جديد بالرغم من عدم
تقصيرها لكنه كان يعود للخيانة مرة أخرى.
لم أميرة أماماها سوى طلب الطلاق من زوجها،
إلا أنه رفض وكان رده عليها بإهانتها وضربها ومعايرتها بما ينفقه عليها من أموال
وفى النهاية طردها من المنزل وهي طفليها لتذهب للإقامة فى منزل أسرتها ورفعت دعوى
خلع وتنازلت عن كافة حقوقها إلا أنها لا تملك التنازل عن حقوق طفليها فى الاقامة
بمنزل الزوجية وقدمت طلبا للمحامي العام لنيابات شمال القاهرة حتى تتمكن من مسكن
الزوجية بصفتها الحاضنة، وكانت المفاجأة فى أثناء التحريات حيث فوجئت أن الشقة
عبارة عن دور واحد وأن هناك بعض الجيران شهدوا بذلك، لكنها تقدمت بتظلم وأحضرت
شهودا من المنطقة أكداو أن الشقة دورين واستطاعت فى أثناء المعاينة إثبات إغلاق
الدور العلوي كان حديثا كذلك وجود سلم داخلي بالشقة ليعود الدوبلكس كما كان وتتمكن
منه أميرة وطفليها.