«فاطمة والعنود».. امرأتان تدخلان تاريخ السعودية
على غير المألوف والمعهود عن إدارة المملكة العربية السعودية، تعيّن امرأتين سعوديتين برئاسة شؤون الحرمين الشريفين، بل ويتقلّدان مناصب ذات أهمية قصوى لدى الدولة ومنظومتها السياسية.
فعلى مدار سنوات مضت، لم تكن للمرأة السعودية حقّ المُشاركة في الشؤون الإسلامية الخاصّة بالحرمين الشريفين، إلا أنَّ وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تدخل المرأة ضمن حسابات الأئمة الشرعيين وحُكّام الحرمين الشريفين.
حيثُ عيّنت الأكاديمية السعودية فاطمة الرشود، في منصب مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية، بقرار من رئاسة شؤون الحرمين الشريفين لتصبح أول أمرأة تتقلّد هذا المنصب القوي، وهذا يُعتبر أول قرار تاريخي في حياة المرأة والإدارة السياسية المسؤولة عن شؤون المسجدين الحرمين، الحرام والنبوي.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، بيانًا لأول مرة في تاريخها عن تعيين سيّدتين في منصب مساعد للرئيس العام لشؤون الحرمين، وجاء نصّ البيان: "تم تعيين كل من الدكتورة فاطمة الرشود، والدكتورة العنود العبود مساعدتين للرئيس العام".
فاطمة بنت زيد الرشود، تدرّجت في المناصب، وكان لها حضور دائم في الجلسات والرؤية الشاملة في الأفكار، وتُعتبر من أقدم الأكاديميات السعوديات العاملات في الرئاسة، لتصبح أول امرأة يصدر قرار بتعينها في ثاني أعلى منصب بالرئاسة، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وتحمل الرشود شهادة الدكتوراه في الحديث وعلومه من جامعة "أم القرى" في مكة المكرمة، وتم تعيينها منذ العام 2019 في منصب مستشارة الرئيس العام للشؤون النسائية ومدير الإدارة العامة النسائية في الرئاسة العامة لشؤون المسجدين.
اقرأ أيضًا..