خبيرة إقتصاد تنصح ربات البيوت بشد الحزام لمواجهة زيادة النفقات في زمن "كورونا"

كان لأزمة انتشار فيروس كورونا أثرًا كبيرًا على الأسرة المصرية، حيث أنها شكلت ضغطًا جديدًا على نفقات الأسرة الشهرية، ولدرجة حساسية الأمر انصاعت الأسر المصرية خلف هذا الضغط دون نقاش أو مجرد تفكير فالأمر متعلق بحياة الأسرة الغالية.

جد على الأسرة المصرية اتجاه شرائي قوي حيث الكمامات والقفازات والمطهرات والكحول والمعقمات، ولأن المرأة هي المسئول الأوحد والدائم عن الأسرة سواء أكانت عاملة أو غير عاملة، ربة منزل أو أحد أفراد المنزل فهي المدبر لنفقات الأسرة.

في هذا الشأن تقول هند العزازي، خبيرة الاقتصاد، إن المرأة المصرية لديها الحنكة والقدرة على تسيير الأمور المالية داخل الأسرة، وأزمة كورونا ليست الأزمة المالية الوحيدة التي مرت بها ربات البيوت بل هناك العديد من الأزمات سواء الخاصة داخل الأسرة أو العامة كظرف انتشار فيروس كورونا أو غيرها، وواجهتها كلها بنجاح.

ولفتت العزازي إلى أن أحدث الإحصائيات أثبتت أن إقبال الأسر على شراء الأدوات الطبية، بات الأعلى بالرغم من أن خير وسيلة لمواجهة عدوى فيروس كورونا هو التغذية الجيدة المتوازنة، حيث تقول الإحصائية أن نسبة شراء اللحوم انخفضت إلى 25.7%، والدواجن 22.8%، والأسماك بكافة أنواعها 17.5%، اما استهلاك الأدوات الطبية المتعلقة بمواجهة كورونا فارتفعت بنسبة 46.5%، والمنظفات والمطهرات ارتفعا بنسبة 67%.

وأشارت العزازي، إلى أن هناك عدة أمور يجب أن تراعيها المرأة أثناء تعرضها لأزمات مالية، وهي الاستغناء عن النفقات الثانوية أو غير المهمة، حتى عبور الأزمة بسلام، وعدم وضع مصروف المنزل كله في متناول يدها، بل تضع ما يقرب من 10% منه بعيدًا عن يدها حتى لا تنفقه، ما يجعلها تسير أمور المنزل في حدود ما هو في متناول يديها مما يساعدها على الضغط على النفقات، وعندما ينتهي هذا المبلغ تبدأ في استخراج الـ 10% من ميزانية المنزل.

وأكدت على ضرورة عدم شراء أي منتج أو سلعة ولو كانت أساسية قبل نفادها، بالإضافة إلى عدم الإفراط في استخدام السلع، فعلى سبيل المثال عدم استخدام الصابون السائل لغسل الصحون بكميات كبيرة وخلطه بالماء، بنسبة 1:2 أي كل كوبين صابون كوب ماء، ونفس الأمر يطبق على كل ما تستخدمه النساء في البيوت كنوع من ضغط استهلاك السلع الموجودة بالمنزل.

وأوضحت خبيرة الاقتصاد، أن على ربة المنزل أثناء مرورها بأزمة اقتصادية مشاركة الزوج والأبناء أو الأخوة في حالة عدم زواجها، والسماع لمقترحاتهم ومناقشتهم فيها، لأن ذذلك قد يفيدها كثيرًا في عملية ضغط النفقات.