الباشمهندسة.. مسجلة خطر في السرقة بثوب ارستقراطية
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 06:20 م
![هير نيوز](/upload/photo/news/3/6/800x450o/482.jpg?q=1)
محمد على
"سناء" حينما تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها من أسرة ميسورة الحال ملابسها تدل على أنها على مستوى ثقافي عالي، ترتدي نظارة نظر، تعطيها وقار إضافة إلى سنها الكبير، تجذبك بأسلوبها المنسق والبسيط، لا تشعر أنك أمام سيدة منحرفة.
ولكن الحقيقة على غير الكلام السابق، فهي ربة منزل، لم تحصل على مؤهل تعليمي، متوسطة الحال، عنيفة فى تصرفاتها ولكن بعيدا عن مجال تخصصها، هذه السيدة احترفت السرقة، وتحديدا سرقة المنازل، لديها ميدالية تحمل فيها جميع أنواع المفاتيح، لديها مقدرة على فتح أي باب سواء كان باب حديدي أو خشبي أو حتى بوابة فيلا أو مصنع، مسجلة خطر سرقات، وسبق اتهامها فى العديد من قضايا سرقة المساكن، محترفة وتهوى السرقة منذ صغرها لهذا فإن أكبر باب يمكنها فتحه بسهولة نظرا لخبرتها الكبيرة.
فى منتصف العقد السابع من العمر ، مقيمة شبرا الخيمة، لصة مساكن محترفة، لديها خبرات كبيرة فى هذا المجال ورثته عن أبوها الروحي الذي علمها السرقة، ذلك اللص المحترف الذي كانت تخرج معا أثناء تنفيذ أي عملية سرقة مساكن، وأعطاها كل خبرته فى هذا المجال حتى استطاعت فى وقت قصير أن تكون أمهر لصة شقق فلا يقف قفل باب شقة أو بوابة فيلا أمامها لبضع دقائق معدودة.
حينما تراها أثناء تنفيذها الجريمة لا تتخيل أنك أمام لصة محترفة لها باع كبير فى مجل السرقة ولكن يخونك تفكيرها للحظات وربما ثواني، وتتخيل أنك أمام طبيبة أو مدرسة أو مهندسة، ليس لملابسها الأنيقة ولا النظارة النظر التي لا تزيحها عن وجهها نظرا لأن نظرها ضعيف جدا، وأيضا ليس لأنها وقت ارتكاب جريمتها ترتدي قفاز، كما أن كل زي ترتديه يحتاج إلى قفاز يكون بنفس لون ذلك الزي، لهذا البعض من صديقاتها اللائي يعلمن حقيقتها يطلقن عليها أحيانا الباشمهندسة.
مطلوبة فى 5 قضايا سرقة، وكانت بحوزتها حقيبة كبيرة، داخل تلك الحقيبة، ميدالية مفاتيح بها 15 مفتاح، 5 هاتف محمول، وزردية حديدية، وعتلة حديدية، ومنشار، و 4 قفاز جلد وكمية من الأوراق المالية، كانت تسير فى أحد شوارع حى المعادي، فجأة وقفت سيارة شرطة أمامها، ارتبكت السيدة المسنة، شعرت بالخوف والقلق، شحب وجهها، شعرت أن كمينا تم إعداده بهذه الطريقة للإيقاع بها فى أثناء ذهابها لارتكاب جريمة سرقة، لمحها أحد معاوني مباحث قسم شرطة المعادي، شك فيها، اتجه نوحها ومعه قوة من رجال الشرطة، سألها عن بطاقتها، كانت يدها ترتعشان وهي تحضر البطاقة، استشعر الضابط أنها غير طبيعية، طلب بطاقتها، وتفتيش حقيبتها، رفضت السيدة وأكدت على أنها سيدة مسنة ومريضة وتحتاج للذهاب لأن الطبيب فى انتظارها ولكن الضابط أمسك بالحقيبة وبتفتيشها عثر على المضبوطات السابقة، وبسؤالها عن مصدر تلك الأموال والهواتف المحمولة أكدت انها تمتلكها، كما سألها عن القفازات تلعثمت، سألها عن المنشار والأدوات التي داخل الحقيبة المحمول، هنا سقطت السيدة فى بكاء حاد.
اعترفت قائلة أنا لصة مساكن، وكنت فى طريقي لسرقة مدرسة، تعرفت عليها عن طريق تقديمها فى المدارس للعمل عاملة أو سكرتيرة، ثم صمتت وواصلت كلامها قائلة، أتحجج بالذهاب للمدارس فى هذا التوقيت لأقدم للعمل داخل المدرسة وهناك اتعرف على المدرسة الثرية، أراقبها وأعرف مكان سكنها ومواقيته، وتنتهز الفرصة المناسبة لدخول الشقة وسرقتها.
بالتحري تم التوصل للمجني عليها، وباستدعائها تعرفت على المسروقات، وإعادتها إليها، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بإحالتة اللصة إلى المحاكمة، وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن 3 سنوات.
اقرأ أيضًا..