أخبار وتقارير

لولا زقلمة.. كرمها السيسي وكسرت احتكار الرجال لعالم المال

الأحد 20/ديسمبر/2020 - 01:58 م

رضا يوسف

لولا زقلمة، اسمها الحقيقي، هدى أبو سيف، ولدت في الصعيد بمدينة أسيوط، وبعد زواجها انتقلت إلى القاهرة وقامت بتغيير اسمها إلى لولا زقلمة نسبة إلى زوجها، والتحقت بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، وحصلت على ليسانس الإعلام عام 1961، وبعد تخرجها سافرت إلى الولايات المتحدة، وحصلت على دراسات في مجال العلاقات العامة والتسويق والاتصالات والبحوث.

وكانت أول سيدة في عائلتها تخرج إلى ميدان العمل منذ 45 عامًا وتبنى مستقبلا في الستينيات، حيث كان المألوف وقتها هو مسمى طبيبات ومحاميات وأساتذة جامعات لكنه لم يكن مألوفاً الحديث عن سيدات أعمـال، حيث كان عالم الأموال والأعمال حكراً على الرجال.

بعد عودتها إلى مصر أسست أول وكالة إعلان مصرية خاصة؛ لتكون بذلك أول امرأة تؤسس شركة في هذا المجال الجديد، لتكون رائدة مجال العلاقات العامة في مصر، واجهت "لولا"، صعوبات كثيرة في عملها منها، انعدام معرفة المجتمع المصري بهذا المجال في ذلك الوقت، وعدم تقبله لفكرة القطاع الخاص؛ ولكن بمرور الزمن، استطاعت أن تحول شركتها الصغيرة إلى شركة عملاقة مميزة في مجال التسويق والإعلانات.

ترأست لولا العديد من المناصب منها، رئاسة المنظمة العالمية للعلاقات العامة سنة 2006م، وفي نفس العام نجحت في تحقيق أرباح مبيعات وصلت لـ مليون جنيه مصري، ثم عملت كمستشارة إعلامية للهيئة العامة للاستثمار وفي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي وزارة الإسكان.

وأسست في عام 1982، شركة "رادا" للأبحاث والعلاقات العامة، والتي أبرزت من خلالها اهمية دور المرأة في ميدان العمل، وكانت الشركة تعمل على تقديم‏ ‏خدماتها‏ ‏في‏ ‏أبحاث‏ ‏السوق‏ ‏الكمية‏ ‏والكيفية‏ ‏والعلاقات‏ ‏العامة‏، ‏وهي‏ ‏ممثلة‏ ‏لشركتي‏ ‏جالوب‏ ‏العالمية‏ ‏وبيرك‏ ‏لأبحاث‏ ‏السوق، ‏و‏تتمتع‏ ‏بعضوية‏ ‏الجمعية‏ ‏العربية‏ ‏للعلاقات‏ ‏العامة، ‏وتشمل‏ ‏خدماتها‏ ‏إجراء‏ ‏وتحليل‏ ‏ودراسة‏ ‏قياسات‏ ‏الرأي‏ ‏العام‏، ‏وأبحاث‏ ‏التسويق‏ ‏بهدف‏‏ إجراء‏ ‏دراسات‏ ‏وتحليل‏ ‏مدى‏ ‏تأثير‏ ‏الإعلان‏ ‏على‏ ‏قرار‏ ‏الشراء‏ ‏ووسائل‏ ‏الإعلام‏ ‏الفعالة‏ ‏ووضع‏ ‏السياسات‏ ‏المستقبلية‏ ‏التي‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تنتهجها‏ ‏الشركات‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏تحقيق‏ ‏المزيد‏ ‏من‏ ‏التطور‏ ‏والتقدم‏ ‏في‏ ‏أعمالها‏.

وتم اختيارها كواحدة من أفضل 50 سيدة أعمال على مستوى العالم في 1998، وعلى مستوى العالم العربي والشرق الأوسط في عام 2006، ونالت جائزة التميز من غرفة التجارة الأمريكية تقديرًا لجهودها في عالم العلاقات العامة والتسويق على مدى أربعين عامًا، واحتلت التصنيف رقم 48 على أقوى 200 امرأة عربية من "فوربس" في عام 2014، وكذلك كرمها وزيرا الاستثمار والتجارة المصريان ضمن 50 امرأة الاكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري عام 2015.

وترشحت "لولا"، لجائزة مجلة جلوبال براندز السنوية، عن عام 2019، وهي مجلة مستقلة، معنية بالمراجعات والأبحاث التقدمية ومركزًا للبيانات، وتعمل على دمج الفضاء الاجتماعي والرقمي، وسافرت لجنوب إفريقيا لحضور التصفيات النهائية وحفل تسليم الجوائز الذي يقام نهاية أغسطس 2019، وتعد تلك الجائزة هي الثانية لهذا العام التي تتسلمها، بعد تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس من نفس العام، ضمن النماذج المشرفة للمرأة كمؤسس أول وكالة إعلام مصرية.