طرق ذكية لإزالة بقع الشحوم والزيوت من الملابس في دقائق
شيطان في ثوب امرأة.. شيماء «ديلر» شيكولاتة بـ«الهيروين»
أبلغ أحمد زوجته أنه سيأتي فى المساء، ومعه صديقه هشام، كان واضحا عليه الإرهاق والتعب، بح صوته من كثرة الضحك والصوت العالي، أحمد.ع، 46 عاما، مسجل خطر مخدرات، تحت رقم 14783، فئة "ب"، فى هذا اليوم كان يسهر وصديقه فى جلسة كيف داخل كافيه، واتفق وصديقه أن يذهبا المنزل للنوم والإعداد لعمليتهما الجديدة.
استقل سيارته الذي كتب عقدها باسم زوجته، سيجارة الكيف كانت بيده، يتمايل يمينا ويسارا، وإلى جواره صديقه، شريف.ع، 32 عاما، النشال التائب والذي حول هوايته من السرقة لتجارة الكيف، حيث المكسب المادي السريع، وأقصر الطرق للثراء السريع، وصل شقته بحي المطرية، كانت زوجته شيماء فى انتظاره، فهي نشالة محترفة أيضا، لكنها لم تترك المهنة ولكنها هدأت بعض الشيء كي تبتعد عن أعين المباحث التي تراقب خطواتها، لأنها مسجلة وسبق اتهامها فى 4 قضايا نشل، ومطلوبة فى قضيتين سرقة وضرب.
بخطوات مترنحة، صعد أحمد سلم منزله، متكئا على صديقه شريف، يتمايلان،
كل منهما متأثرا بسهرته فى جلسة الكيف، وصل حسن لشقته، رن الجرس، فتحت له زوجته شيماء،
فور رؤيتهما شاهدتهما ورائحة المخدرات تفوح من فمهما، علمت أنهما فى عالم آخر، دخل
زوجها وبجواره صديقه، وألقيا بجسديهما على السرير وغرقا فى نوم عميق، ومع الساعات
الأولى للصباح استيقظت الزوجة وأيقظت زوجها، وجلس فى الصباح يفكران فى عملية جديدة
لبيع المخدرات وتوزيعها على زبائنهم لكن بعيدا عن أعين الشرطة.
فى البداية عرض شريف فكرة جديدة وهي بيعها داخل الفواكه ولكن اعترض احمد
على هذه الطريقة لأنها صعبة إضافة إلى كيفية تخزينها ووضعها داخل الفاكهة، وفكر أحمد
وزوجته، وكان شريف يمسك بالسيجارة فى يده وبتفكير عميق، الهدوء والصمت سيطر على
الأجواء، جميعهم يفكرون فى كيفية توزيع تلك البضاعة التي تمكنوا من شرائها من
التاجر الكبير، فهم لديهم ما يزيد عن كيلو وربع من الهيروين، وقفت الزوجة من مكانها
ونظرت إلى شيكولاتة كانت على المائدة بجوارها، وأمسكت بها، وأشارت ناحيتها، وقالت
الحل السحري فى الشيكولاتة، لم يفهم زوجها وصديقه، وتعجب كلاهما منها وطلبا منها
توضيح كلامهما، فأبلغتهم أنه يمكن توزيع الهيروين داخل الشيكولاتة حيث نقوم بشراء
كمية من الشيكولاتة صاحبة الماركة الشهيرة، ثم نقوم بوضع الهيروين داخله، وبعد ذلك
نقوم نعيد توزيعها على الزبائن على أن الكيف داخل الشيكولاتة ولن يشك أحد من رجال
الشرطة لأنها طريقة جديدة وغريبة.
ابتسم الزوج أحمد ابتسامة عريضة، موجها نظره ناحية صديقه، وقال، "فعلا مايجيبها إلا حراميها"، ليضحك صديقه بصوت عالي، لكن شيماء لم تضحك فكانت تفكر فى كيفية التعبئة وعن كيفية وضع الهيروين داخل الشيكولاتة، وفوجئت ان العملية ليست سهلة فلابد من شراء شيكولاتة خام، وإعادة تصنيعها، وشراء كميات من الأغلفة لماركة شهيرة من الشيكولاتة، وبالفعل خرجت وبدأت تشتري تلك المستلزمات.
وفى نهاية اليوم عادت، وبدأت تقوم بتعبئة ووضع الهيروين داخل الشيكولاتة لكن لم تعد كميات كبيرة، وأبلغتهم ان البداية تحتاج بعض الحرص، ولذلك لابد أن تكون الكمية قليلة وخاصة ان الزبائن لم يعتادوا على ذلك، وبالفعل نجحوا فى المرة الأولى، ولم يشك فيهم أحد، ووزعوا كميات بسيطة على زبائنهم، حيث كانوا ينتظرونهم فى بعض شوارع المطرية، ويقومون بإعطائهم البضاعة.
عادت الزوجة وكانت فى قمة سعادتها، وكذلك زوجها وصديقه، وبعد تناولهم العشاء اتفقوا على السهر لإعداد كميات كبيرة هذه المرة من البضاعة بنفس الطريقة السابقة حتى يتمكنوا من بيعها فى أقصر وقت ممكن، وبالفعل جلسوا وأعدوا كمية متوسطة، واستعدوا للذهاب فى اليوم التالي، أثناء ذلك كانت معلومة وصلت لمدير مباحث المخدرات فى القاهرة، بقيام رجلين وامرأة بتوزيع الهيروين والإتجار به فى المطرية وبيعه داخل عبوات من الشيكولاتة.
على الفور تم إعداد الأكمنة، وتكثيف التحريات للتوصل إلى تلك العصابة الخطيرة التى تتزعمها امرأة وفقا للمعلومات التي وردت للمباحث، وبالفعل تم التوصل إلى أن شيماء.ع.ا، 46 سنة، وزوجها المسجل خطر، أحمد، وصديقه شريف.ع، 32 سنة، وراء توزيع الهيروين فى بعض الحياء بالقاهرة والأحياء القريبة منه داخل عبوات شيكولاتة ماركة شهيرة، للتمويه والابتعاد عن أعين الشرطة.
بإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبطهم، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت
النيابة التحقيق وإحالتهم إلى المحاكمة، التي قضت بالحكم عليهم 7 سنوات سجن.
