للعازبات فقط.. الحالة الاجتماعية تُهدد المتزوجات المتقدمات لوظيفة
من المشهور عند التقدم لوظيفة تكون الأسئلة المدرجة في الاستمارات تحمل بين طياتها محاور معينة تقيس من خلالها طالب الوظيفة جانب ما في المتقدم، وبناءً على ذلك يحدد قبوله أو استبعاده، لكن أن يكون السؤال عن "الحالة الاجتماعية"؛ هذا ما لا يستوعبه الكثيرون، وهناك فتيات تعرضن لتلك الأسئلة حين تقدمن للوظيفة، وهذا يدل على أنَّ الحالة الاجتماعية رُبما تكون أهم من الكفاءة العلمية، لما لا وهناك بالفعل شركات تتعمّد معرفة إن كانت المتقدمة «متزوجة» أو «عزباء» أو حتى «في علاقة معقدة»، فلماذا؟.
تقول إحدى الفتيات حين تقدمت لوظيفة بإحدى الشركات الكبرى، سُئلت أولا عن حالتها الاجتماعية، الأمر الذي قوبل بالرفض من الفتاة، لتقوم بعملية البحث عن صديقات سبق وتعرضنّ إلى أي أنواع من هذه الأشكال التعسفية أو التمييزية بسبب حالتهن الاجتماعية، لتصطدم بالمفاجأة عندما قمنّ بإخبارها أن حالتهن الأسرية قد آثرت على قبولهن في كثير من الوظائف.
حيث أنَّ هناك العديد كبير من الشركات التي تضع الحالة الاجتماعية ضمن الشروط الأساسية لـ«النساء» كمعيار أساسي للاختيار، منهم من يرفض توظيف المتزوجات ويكتفي بـ"العازبات"، والأخر من يجعل الأمر يميل للسرية ويعلن عنها من خلال مقابلة شخصية.
قصص مختلفة وحكايات لا يُستهان بها اتجاه النساء المتزوجات، التي ذهبن لإجراء مقابلات شخصية وفوجئنّ برفضهنّ لأنهن "متزوجات"، فرغم كفاءتهن العلمية والعملية إلا أنَّه على ما يبدوا هناك جوانب خفية لا تتيح العمل للمتزوجات وقاعدة تُطلق لـ"العازبات" فقط، وهو أمر منهي عنه في مُطلق الأحوال.
فهناك من حُرمت من وظيفة أحلامها بسبب أنَّها "متزوجة" أو في علاقة ممتدة، حتى وإن كان المسئولين بالشركة على إعجاب بمؤهلاتها العلمية، إلا أنَّ هذا الإعجاب يتحول تلقائيًا عند معرفة وضع حالتها الاجتماعية.
وتفضّل بعض الشركات عمل "العازبات" على «المتزوجات» نظرًا لأنّهنّ يكنّ غير قادرات على التوفيق بين العمل والحياة، وهو ما يعكس ذلك تمامًا، لأن الخبر لا تُقاس بمعايير الحالة الاجتماعية.
والسبب الآخر يرجع لرغبة الشركات في تحقيق الاستفادة القصوى من "الموظفات"، ويرون أنَّ "المتزوجات" قد يقصر عملهن ساعات قليلة في النهار ولا يستطعن العمل ليلاً أو في أوقات متأخرة أو في الإجازات، عكس «العازبات» اللاتي قد يمتلكن وقت أطول بسبب تفرغهن الكامل، حسب وصفهم.