انتصار السيسي في وادي الملكات
في مقالي السابق كان لي طلب ومناشدة.. أما عن المناشدة فكانت للإعلام والإعلاميين، وللصحافة والصحفيين، أن يجعلوا للسيدة "انتصار السيسي" أكثر من لقاء في أكثر من جريدة وموقع، وفي أكثر من قناة وفي أكثر من برنامج ومع أكثر من مذيع، حتى يتسنى للمصريين جميعا أن يلتفوا حولها كرمز للأمومة وللمرأة المصرية الهادئة الرزينة الواثقة من نفسها.
أما عن الطلب فكان موجهًا منى مباشرة للسيدة انتصار السيسي بالموافقة على تبني "مبادرة لم شمل المصريين" من خلال مؤتمر نسائي كبير يجمع فئات من أمهات مصر وسيداتها الفضليات من جميع الأطياف، يستمر لمدة ثلاثة أيام ويقوده وزيرات مصر ونائباتها وقائدات الرأى من نساء مصر، تحت رعاية سيدة مصر الأولى انتصار السيسي.
وقُلت في طلبي أن جريدة "هير نيوز" ببوابتها الإلكترونية مُستعدة لاستضافة هذا اللقاء الجميل.. ولم أكن أتوقع ردود الفعل التي وصلتنى عقب نشر هذا المقال.. فقائدات الرأي من سيدات مصر منهن صحفيات وإعلاميات وأساتذة جامعات وكاتبات مقالات وجدتهن يناشدنني بأن أصر على هذا الطلب وتلك المناشدة.
كل هذا الحب للسيدة انتصار الذى وجدته فى قلوب قراء المقال الأول جعلني أصر على التكرار.. خاصة أننا مقبلون على عام جديد نرجو أن يكون سعيدًا على كل المصريين ونرجو أن يبدأ بلم شمل المصريين بكل أطيافهم من خلال سيدات مصر الفضليات، تحت رعاية سيدة مصر الأولى السيدة انتصار السيسى وباستضافة "هير نيوز"، ومعها كل المخلصين من أبناء هذا الوطن.
تخيلوا معي مؤتمرًا عامًا يستمر لمدة ثلاثة أيام يجمع كل أطياف الشعب ممثلين في الأمهات والأخوات من السيدات الفضليات.. هذه ناصرية وتلك سلفية، والثالثة سيساوية، والرابعة إخوانية ليست إرهابية، والخامسة ينايرية، والسادسة، أماً لشهيد من شهداء الجيش والشرطة.. هذه منتقبة وتلك محجبة والثالثة تتمتع بأحدث التسريحات العصرية.. وبينهن مجموعة من الوزيرات والنائبات وعلى رأس كل هؤلاء تجلس سيدة مصر الأولى لرعاية المبادرة.
تخيل أن محافظة مثل الأقصر تستضيف هذا الحشد في وادي الملكات الذى يحتوي على أجساد جميلات وأميرات وزوجات الملوك الفراعنة المصريين الذين سادوا العالم.. تخيل عبق التاريخ الذى يجسد حكايات سيدات مصر على أرض طيبة، وهو يحتضن هذا المؤتمر وتلك المبادرة.
فنادق الأقصر جميعا على أهب الاستعداد لاستضافة سيدات مصر حفيدات الملكات لمدة أيام المؤتمر مهما بلغ عددهم
هل تخيلتم هذا المشهد الرائع؟!.. إذا كنتم تخيلتموه فادعموه معي وأنا أعلم اننا بكم ومعكم قادرون.
تخيلوا معي أيضا أن تتبني السيدة انتصار السيسي على هامش المؤتمر فكرة توعية المرأة بأن تأخذ حقها بنفسها وبقوة وجودها وليس بالكوتة.. فمعظم حقوق المرأة خاصة الحقوق السياسية هى منحة من الرئيس السيسي للفضليات من نساء مصر.. فهل يصح أن تصل المرأة للبرلمان إما بالتعيين أو بالكوتة المتمثلة فى وجودها بقوائم الأحزاب؟.
هل يصح للمرأة المصرية التي تمثل نصف المجتمع المصري أن لا تصل للبرلمان بالتصويت الفردى بعيدًا عن الأحزاب والقوائم؟.
وتخيل معي هذا السؤال وهو يطرح نفسه على هامش ندوات المؤتمر: "لماذا لا تدعم المرأة بنت جنسها أثناء الانتخابات؟!"..لماذا رغم أنها نصف المجتمع وقادرة على الحصول على 50% من مقاعد البرلمان عنوة وبالدراع كما يقولون.. أو بالأحرى بأصواتهن إذا ما ذهبت لبنات جنسهن وليس لأقارب وأصدقاء أزواجهن وأبنائهن.
تخيل أن تطالب إحداهن بتجربة هذه الفكرة فى انتخابات المحليات باعتبارها أقرب انتخابات وأن تقول فيها المرأة كلمتها وتحصل على 50% من مقاعد المحليات على مستوى الجمهورية.
تخيل أن هذه التخيلات تحولت إلى مبادرة أخرى.. وأنا أطالب سيدة مصر الأولى أن تتبناها على هامش مؤتمر لم الشمل.. خاصة أن عبق المكان سيمنحهن قوة مستلهمة من روح جداتهن ملكات وجميلات الفراعنة المصريين.. تخيلوا معى انتصار السيسى ومعها سيدات مصر فى وادى الملكات!.