أم تروي باكية: «القرد» قتل ابني قدام عيني
الخميس 05/أغسطس/2021 - 04:41 م
محمد على
جريمة قتل بشعة ثانية، القاتل فيها ارتدى ثوب الشيطان، وقتل شاب أمام والدته لكونه دافع عن صديقه بالكلام وطلب من الجاني الرحمة ناحيته فهو صغير فى السن، لكن القرد المتهم لم يرحمه وانتقم منه فى اليوم التالي وقتله أمام أمه.
داخل منطقة وينجت شرق محافظة الإسكندرية وتحديداً شارع أحمد مسعود جلست الأم فوق مقعدها وانهارت من البكاء، والآلام تمزق قلبها حزنا على ابنها، وقالت: ابنى محمد حسن الشهير بال " لي لي " كان يدرس في الصف الثالث الإعدادي، ولا يعرف طريق المشاكل يعيش مع أشقائه في هدوء وسلام مع أهل المنطقة، بعد أن توفي والده وعمره 6 سنوات، أصبح رجلاً البيت، يساعدني في كل أمور الحياة، بحث عن عمل بجانب الدراسة لرفع الحمل عني وشقيقته ومساعدتي في تجهيز شقيقته حبيبة فكان عندما يقف مع أصدقائه بالشارع يكون حرص على عدم المشاكل ومساعدة أصدقائه".
وأضافت، بينما كان محمود إبراهيم "الشهير بالقرد"، 32 عاماً كثير الشغب في المنطقة، لا يعمل يسكن بذات الشارع على بعد 20 متر من منزلنا.
بداية الواقعة، عندما تجمع الصبيان للعب واللهو بالشارع كنوع من التسلية بينما كان محمد وصديقه المقرب منه إبراهيم، 13 عاماً يجلسان سويا بالبيت بعدها خرج إبراهيم لتأجير دراجة نارية، وبدأ اللعب بها بذات الشارع حتى صدم سيدة مُسنة أثناء عودتها من الخارج وكان هنا بداية اللعنة حيث أن تلك السيدة التي سقطت على الأرض من أهل محمود القرد، وقد أصيبت بكسر في قدمها انتقلت السيدة إلى بيتها ولكن بعد مرور حوالى نصف ساعة علم القرد بالواقعة فأسرع والشر بعينه إلى إبراهيم بينما كان إبراهيم يجلس مع محمد فانقض القرد على إبراهيم وتعدى عليه بالضرب المبرح، وأخذ يستغيث بالمارة والمحيطين به فلم يرحم القرد توسلاته حتى تدخل" لى لى" بالأمر قائلاً له "براحة ده عيل صغير"، مما أثار غضب القرد واتخذها بأن طفل صغير يعدل على تصرفاته اشتاط غضبه فأمسك به من ملابسه وتعدى عليه أيضًا بالضرب بعدها انصرف القرد إلى منزله.
وقالت والدة الضحية، انتهت الواقعة وكان محمد يشعر بالخوف، وبعد السحور قمنا لكى ننام وأنا أغلقت النور فوجئت بابني محمد يتوسل إليّ بعدم إغلاقه فبكى بحرقة شديده وقال "لا تغلقيه يا أمي أنا خائف من الظلمة" وقفت لثواني مصدومة من شدة خوفه لدرجة أن شقيقته قامت بتصويره بالهاتف ظناً منها أنه يمزح معنا ولكن بعدها أدركنا أنه جد وكان مرعوب فعلاً احتضنته بين ضلوعي حتى نام وطلع علينا صباح جديد ولكن كان يوم غير عادي.
كانت حينها عقارب الساعة تشير إلى السادسة وجميع الشباب في المنطقة تقف في الشارع بينما كان محمد يجلس أمام منزله مع والدته وفجأة وبدون مقدمات سمعوا صوت يأتي من نافذة القرد وضجيج حيث استل "القرد" سكين من المطبخ وتوجه إلى النافذة وقفز منها على المنضدة متواجدة أسفل النافذة، غاضبا، وتوجه إلى محمد ابني، حينها شعرت بالهزيمة ولكن أسرع ابني وحرص أن يدخلني البيت حتى لا تتعرض لمكروه من قبل القرد.
وأضافت: ظل القرد يلوح بسكين في وجه ابني صرخت وكان قلبي يحترق حزناً على تصرف القرد وحاولت إبعاد محمد ولكن دفعنى للداخل وقال لي، "ادخلى يا أمى وأغلقي الباب"، خفت عليه، بينما حاول الجيران إفلاته منه وفض الخلاف، ولكن أصيب شخص بطعنات وبدأت الدماء تتساقط، وأقدم القرد على طعنه بصدره بدون رحمة، وبعد أن سقط على الأرض غارقاً في دمائه قام بضربه بالسكين في كتفه الأيسر، لحظات قاسية وكبيرة عشتها، لم أشعر بنفسي.
واستكملت الأم، سقط ابني على الأرض أمام المنزل وكان يودعني بنظرات أبكتني ثم أغلقت عينه وصعدت روحه، اسرعت شقيقته واقتربت منه وجلست على الأرض بجواره واحتضنت رأسه بعد أن فارق الحياة.
انتقلت قوات الشرطة لمكان الحادث والأهل والجيران قاموا بتسليم المدعو محمود إبراهيم "القرد" لقوات الشرطة، بعد مرور حوالي ساعة من الحادث قررت زوجة القرد أن ترحل من المنطقة بأكملها فأخذت طفلها وذهبت لمكان آخر، وقد قررت النيابة العامة حبس المتهم القرد أربعة أيام على ذمة التحقيقات كما تم إحالته إلى محاكمة.
اقرأ أيضًا..