«رقيّة» ذهبت لكفالة طفلة فوجدت بنتها المفقودة منذُ 7 سنوات
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 08:55 م
كمال القديري
بعد 7 سنوات من البحث عادت الابتسامة إلى وجه رُقيّة، الأم التي فقدت الأمومة بعد فراق ابنتها لأعوام طويلة كانت خلالها مكتوفة الأيدي، وظلّت تنازع آلام الفقد والحرمان، إلى أن التقت طفلتها بين أحضانها وبدّلت الحياة أقدارها إلى الأجمل.
فرحة غير طبيعية غيّرت ملامح "رقيّة" التي انطفأت منذُ زمن، وسعادة سيطرت على قلبها واستحوذت عليه، وكأنَّ الأم الحزينة سابقًا؛ أصبحت تمتلك الدنيا وما فيها، لا سيما الجنّة إن أرادنا الوصف؛ فهنا الفرحة ومعناها الحقيقيّ، التي أعادت لها الحياة بالروح والنبض.
تقول "رقيّة" إنَّها ظلّت تبحث عن طفلتها على مدار 7 سنوات، تعاني خلالها من الفقد والحرمان، مشيرة إلى أنَّها طرقت جميع الأبواب وتجوّبت جميع المحافظات بحثًا عن رضيعتها، ولم يكن باليد حيلة أخرى.
انفصلت "رقيّة" عدة سنوات، ولم يكن أمامها إلاّ البحث عن طفلة في دور الرعاية، تؤويها لترافق الرسول في الجنّة، تطبيقًا لقوله "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى"، وإذ بها تختار الطفلة التي تريد تربيتها، تتفاجأ بطفلتها المفقودة منذُ 7 سنوات، لينقلب البيت إلى حالة من الاندهاش والصدمة التي ظلّت مسيطرة على الجميع لساعات متواصلة.
شعرت وقتها بسعادة مُفرطة كادت أنّ تسبب لها الوفاة من قوّتها وصدمتها، حسب وصفها: "أنا بقيت واقفه مش عارفه أعمل إيه من الصدمة والفرحة اللي جوايا، لدرجة إن أغمى عليا مرتين بسبب الفرحة".
وقالت "رُقيّة" إنَّ رجوع ابنتها لأحضانها جعلتها تعيش الأمومة من جديد وكأنَّها أوّل مرة، وأوضحت أنَّ وجود ابنتها شعور كان يُسيطر عليها دائمًا، وأنَّ الله كان يبعث لها رسائل طمأنينة من خلال علامات كثيرة.