«أنا جيت إزاي ..؟».. كيف تُجيب على سؤال طفلك المحرج؟
"هو أنا جيت منين وخرجت من بطنك إزاي؟"... هكذا كان سؤال مازن بوجه طفولي لوالدته وعيناه تملأهما البراءة والتلقائية، فأربكتها كلماته ولم تعرف كيف يكون الرد عليه، ولم تجد إلى الهروب بديلا للتهرب من الإجابة عليه، فكثيرا ما نصطدم بتساؤلات محرجة للأطفال، فنجد أنفسنا عاجزين أمامها.
حجر أساس
يقول، الدكتور هاشم النبراوي أستاذ علم النفس التربوي، إنما تكون هذه الأسئلة بدافع رغبة الطفل في المعرفة أو الاطمئنان أو لجذب انتباه والديه، ولأننا لا نتوقع مثل هذه الأسئلة، فقد نضطر لإعطائه معلومات غير صحيحة لإسكاته عن هذا الأمر، وهذا ليس صحيحًا في العموم، ولا يكتفي الأطفال بالحصول على إجابات سطحية بلا معنى، بل سيزيد شوقه لمعرفة المزيد، وخاصة مع التقدم التكنولوجي الهائل وقد يسعى لمعرفة الإجابة من أصدقائه أو من الإنترنت وهذا ليس جيدًا بالطبع، وإذا امتنعتِ عن تقديم الإجابات بطريقة انفعالية، فقد يشعر بعضهم بالذنب أو الخجل فيؤثر على ثقته بنفسه، مضيفا، أن إجابتك تمثل حجر أساس بالنسبة لشخصية طفلك، لذا عليك أن تحرص على إرضاء فضوله بشكل كامل، وأن تصبح أنت مصدره الوحيد ذا الثقة المطلقة.
أنا جيت إزاي؟
يؤكد، أستاذ علم النفس التربوي، إن إجابة هذا السؤال إذا كان طفلك ما بين عمر الـ 4 إلى عمر الـ 6 تكون بتوضيح أن الله خلق الرجل والمرأة، وبمجرد أن يقعا فى حب بعضهما البعض ويتزوجا، يمنحهم الله نعمة الإنجاب، حيث يضع الأب فى بطن الأم شيئا ما لديه، وتضيف إليه الأم شيئا آخر، وتحتفظ بالجنين داخل بطنها ليكبر ويتحول لطفل كامل يحمل صفات وملامح الأب والأم معا، إما إذا كان إذا كان طفلك في عمر السابعة والثامنة، سيصبح قادرًا على فهم الأشياء بشكل أفضل، فعليك أن تخبريه أن هناك جزءًا معينًا من الأب يعطيه للأم والله تعالى يضع فيه الروح ويكبر، أما عن وصول الطفل للدنيا فهناك فتحة أسفل بطن الأم يخرج منها الجنين حالما يكتمل نموه ويصبح قادراً على العيش بمفرده خارج بطنها ويكون الطبيب مسئولا عن ذلك.
اقرأ أيضًا..