شريهان الدسوقي تطل من نافذة "الإتيكيت المعاصر": عنوان التحضر والرقي

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 02:18 م

إسلام علام

أعلنت مدربة الإتيكيت المعاصر الدكتورة شريهان الدسوقي عن صدور كتابها "الإتيكيت المعاصر.. شياكة وأخلاق"، مؤخرًا عن دار نبوغ للنشر والتوزيع والذي استقبل بحفاوة كبيرة من جانب السيدات.

وقالت الدسوقي لـ"هير نيوز": "الاتيكيت في مفهومي الخاص هو فن الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني أيضًا، فعندما أنطق كلمة إتيكيت البعض يعتقد إني سأتحدث عن طريقة إمساك الشوكة والسكينة حيث يربطه الأغلبية بالطعام والموائد فقط، ولكن الإتيكيت أشمل وأعم بكثير فهو يعتبر سلوكًا، أي يتلخص في السلوكيات الراقية والمتحضرة التي أتعامل بها مع المحيطين بي لأكون علاقات سوية ومحترمة يسودها الود والامتنان".

واعتبرت أن الأتيكيت بوابة للعبور لحياة أفضل في كل شيء ويبدأ من الأسرة، فالأسرة نواة المجتمع والعديد من المجتمعات هم نواة لتكوين شعوب وأمم وقبائل لتتعارف وأكرمهم عند الله أتقاهم، والتقوى هنا في مفهومنا الحديث والمعاصر هي سلوكيات الإتيكيت المهذبة مع الذات البشرية أولا ثم مع الآخرين.

وأضافت: "يعتبر هذا الكتاب مرشدا أمينا لكل فئات المجتمع فهو ليس مقصورًا على الطبقات العليا فقط، لا على العكس فكل خصائص وقواعد الاتيكيت مقتبسة من الأديان السماوية الثلاثة وأحاديث الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذن الاتيكيت للجميع، فالكل الآن يتكلم لغات أجنبية أخرى ويتعلم الكمبيوتر ويجاري العصر، إذن يبقي الفارق بين أي شخصين في طريقة التعامل واللباقة والذوق والشياكة والإتيكيت".

وخاطبت قرائها قائلة: "بعد هذا الكتاب سوف يقف كل قارئ وقفة حقيقية ليتذكر مواقف بالفعل حدثت في حياته ولم يعرف التصرف الصحيح اللائق للموقف ويعيد ترتيب حياته وأولوياته، كما إنني دعمت أفكارى أيضًا بمقولات لمفكرين وفلاسفة وشعراء وطرحت بعض نماذج من الشخصيات التاريخيه لتعزيز فكرة الكتاب أكثر".

وتابعت: "الخلاصة أنه يجب على كل فرد أن يكون له أسلوب حياة خاص به، فالإتيكيت وسيلة لجذب الأخرين وتفعيل رسالة ينتظرها المجتمع، فالسيدة التي تعرف أصول الاتيكيت إنما هي سفيرة لأسرتها ولمجتمعها ووطنها سواء في الداخل أو في الخارج".

ورصدنا بعض القواعد العامة بكتابها وهي التسامح كنز السعادة، هناك فرق بين الصراحة والوقاحة وبين البساطة والتباسط، قرب عدوك ولا تعاديه، اتق شر من أحسنت إليه بمزيد من الإحسان، عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به".

يذكر أن الدكتورة شريهان الدسوقي تترأس لجنة الاستقبال والمراسم بالرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية، ومحررة باب الإتيكيت بمجلة حواء الورقية التي تصدر عن مؤسسة دار الهلال.