السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أوقاف الغربية: تنظيم الأسرة من مقاصد الشريعة الصحيحة

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 05:00 ص
هير نيوز


نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة الغربية الدورة التثقيفية الثالثة والأربعين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بالمركز الثقافي بالمسجد الأحمدي بطنطا، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة.

وأكدت الدكتورة سلوى شوقي مدير تنظيم الأسرة بالغربية، أن تنظيم الأسرة سلوك حضاري بين الزوجين حتى تتم الرعاية والتربية الصحيحة والسليمة وأن أهمية تنظيم الأسرة يعود على الأسرة والمجتمع بالنفع العام، فيعود على الأم بالصحة والسلامة لأنها هي التي تقوم بالرعاية والعناية للأسرة كلها، ولذا ينصح الأطباء بالتباعد بين فترات الحمل من ثلاث إلى خمس سنوات حتى تسترد الأم عافيتها وتعوض ما فقدته من عناصر وفيتامينات.

وأوضحت الدكتورة سلوى شوقي، أن الحمل المبكر خطر على صحة الأم والطفل، وأنه لا بد من تباعد فترات الحمل لأنه يعطي المرأة فرصة لاستعادة نشاطها وصحتها وعافيتها، وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد، من أهمها التنشئة الصحيحة لكل مولود، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع، كما أنه يسهم في خفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ %، وتمكين الأبناء من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل.

وأكد السيد عبد المجيد مدير مديرية أوقاف الغربية، أن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النسل، مثنيا على الوزير في ترجمة كتاب “الفهم المقاصدي للسنة النبوية” حيث تناول فيه القضايا التي لا تزال تُفهم بشكل خاطئ، ومنها مفهوم (الكثرة) في حديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " تَنَاكَحُوا، تَكْثُرُوا، فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، والمباهاة التي يريدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لن تكون إلا بالذرية الحسنة القوية المتماسكة، فالتباهي لا يكون بالكثرة الهزيلة الضعيفة، وإنما يكون التباهي بالأقوياء الأصحاء الذين هم عماد الأسرة والمجتمع.

وشدد مدير مديرية أوقاف الغربية، على الأخذ بالأسباب فى كل مناحى الحياة ومنها التخطيط السليم لحياة أفضل، فالشرع الحنيف جاء رحمة للعالمين، وهو الذي أباح تنظيم النسل.

وأكد محمد رضوان، مدير فرع المجلس القومي للسكان بالغربية، أن المجلس القومي للسكان منوط بالمشكلة السكانية، وهو الذي يضع الخطط والاستراتيجيات العامة والخاصة التي يتم تنفيذها من أجل القضية السكانية وحلولها المقترحة، موضحًا المشكلة السكانية بأنها: الخلل بين موارد الدولة وعدد السكان، وأن للمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد، البعد الأول: النمو السكاني السريع، البعد الثاني: سوء التوزيع الجغرافي، البعد الثالث: تدني الخصائص السكانية، موضحًا الاستراتيجية القومية للسكان 2030م، وطرق العلاج، وأن الهدف منها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المصري في كافة المجالات.