"العيون التي غادرت سريعًا" في المهندسين غدا
تناقش الشاعرة إسراء النمر غدا الخميس، ديوانها "العيون التي غادرت سريعًا"، وذلك في جاليري ضي بالمهندسين.
والديوان، صُدر في يناير الماضي، عن الهيئة المصرية العامة بالكتاب، ولقى اهتمامًا كبيرًا من قبل النقاد والشعراء الكبار.
وتحدث الناقد الدكتور محمد سليم عبد السلام عن الديوان قائلاً: إن التجربة الشعرية لإسراء النمر تمثل مسيرة التجريب في قصيدة النثر المصرية؛ وبخاصة في إعادة النظر إلى الذات في سياق شعري تصويري يستلهم بنية اللاوعي، وأحلام اليقظة الأنثوية أحيانا، أو يعيد قراءة تاريخ المتكلمة بصورة مجازية، أو يجدد بنية صوتها في النسق السيميائي التجريبي للنص الشعري".
من جهته، رأى الشاعر محمود خير الله، أنه على الرغم من أنه الديوان الأول للشاعرة إسراء النمر، فإنه يحمل بصمات شاعرة متمرسة، لا تطبق مواصفات شعرية جاهزة أو معلبة، ولا تعتمد على الصيغة الدارجة لهذه القصيدة، التي تم اختصارها في "المجانية/ الإيجاز/ التوهج"، وهي الصيغة التي عرفتها الأدبيات الخاصة بقصيدة النثر العربية، نقلاً عن كتاب سوزان برنار "قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا".
وأضاف خيرالله ان المؤلفة سعت في كتابها إلى اقتراح طرائق شعرية تخصّها، وتخص حكايتها مع القصيدة، معتمدةً على تقنية التعري والفَضح، بدءاً من التعري الجسدي، إلى التعري المعنوي، وصولاً إلى التعري المجتمعي، الأمر الذي يجعلنا نتوقف طويلاً أمام “تيمة الجسد” بشكل عام".
وعلق الشاعر أسامة حداد قائلاً: "جاءت مجموعة إسراء النمر الأولى “العيون التي غادرت سريعًا"، بانحرافٍ واضح خاصة على مستوى اللغة، حيث الانتقال من اللغة المتعالية للشعر إلى لغة التواصل اليومي (..) ومن هذه اللغة التي تبدو بسيطة عادية ومتاحة يتشكَّل الخطاب الشعري داخل المجموعة، وصراع الحضور والغياب وهو الصراع الأساسي والرئيسي".
بدوره قال الشاعر سفيان صلاح هلال : " ما لفت نظري في ديوان “العيون التي غادرت سريعاً” هو وعيها بالفرق بين لغة الشعر ولغة النثر، بعد هذا سوف يأتي أي شيء، خاصة إذا كان الشاعر/ة صغير/ة السن. ففي الديوان الأول قد تجد الصوت ممزوجاً بأصوات كثيرة، وقل أن تصادف ملامح محددة للإبداع موضوعاً وشكلاً، ورغم هذا ففي ديوان الشاعرة، نستطيع تتبع تجربة تُعلن عن نفسها في وضوح".
يذكر أن إسراء النمر شاعرة وصحفية من مواليد القاهرة 27 يوليو 1991، تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2012.