مصر تستضيف مؤتمر الدول متعدد الأطراف.. ونائبات: إضافة لجهد الحكومة

أعلنت الدكتورة غادة والى، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمدير العام لمقر الأمم المتحدة بفيينا، مساء أمس، أن عام 2021، يعتبر عام مكافحة الفساد بالنسبة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مصر من المقرر لها أن تستضيف مؤتمر الدول متعدد الأطراف فى عام 2021م، لافتة إلى أن هذا المؤتمر يعتبر أكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد.

كما صرحت "والي" أن مؤتمر الدول متعدد الأطراف سيأتى بالتزامن مع هروب 88 مليار دولار من قارة أفريقيا، وفى ظل وجود أكثر من 9 آلاف موقع إلكترونى يقوم بالاستغلال الجنسي للأطفال والشباب والمرأة، وفى وجود مليارات الدولارات المهدرة بسبب الفساد الرياضى، كما ينعقد هذا المؤتمر بالتزامن مع انتشار شركات وهمية كثيرة واستغلال بعض الجهات لأزمة وباء كورونا لجنى الأموال الطائلة دون وجه حق.

وللتعرف على دلالة استضافة مصر لأكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد والنتائج المترتبة على هذه الاستضافة؛ تواصل موقع جريدة "هير نيوز" مع عدد من نائبات البرلمان.. إليكم التفاصيل:

يعد إضافة لمجهودات الحكومة

قالت الدكتورة نجوى الشافعى، عضو مجلس الشيوخ، الشيوخ الإثنين، إن استضافة مصر لأكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد خلال العام المقبل يعد إضافة لمجهودات الحكومة وتأكيد على سمعة مصر الطيبة على مستوى دول العالم، مؤكدة أن مصر أثبتت قدرتها على رعاية واستضافة كافة المؤتمرات العالمية الهامة بشكل متميز.

وأضافت الدكتورة نجوى الشافعى فى تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن استضافة مصر لأكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد شيء عظيم ويؤكد على استباق مصر فى كافة المجالات والملفات، كما يضاف إلى إنجازات الحكومة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن مصر اهتمت بملف الفساد خلال الفترة الماضية بشكل مؤثر وفعال على أرض الواقع.

يعد من ضمن المؤشرات لجدية مصر فى إعادة بناء نفسها

قالت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن استضافة مصر لأكبر مؤتمر عالمى لمكافحة الفساد فى العام المقبل، إن مصر منذ عام 2014م تعيد بناء مؤسساتها، مشيرة إلى أنه من ضمن خطة التنمية المصرية2030م؛ تطوير المؤسسات ومحاربة الفساد.

وأضافت داليا يوسف فى تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أنه من أكثر العناصر فشلًا فى أى دولة هو الإبقاء على منظومة مختلقها الفساد بأشكال كثيرة، مؤكدة أن إعادة بناء المؤسسات بدون التصدى لأشكال الفساد المختلفة فى الجهات التابعة لهذه المؤسسات سيكون عمل بدون جدوى.

وأشارت داليا يوسف إلى أن مصر تستضيف مؤتمر الدول متعدد الأطراف 2021م لأنها من الدول الجادة جدا فى إيجاد طرق ومنظومة لمكافحة الفساد، وبالرغم من ذلك فيجب اعتراف الجميع أن مصر وجميع دول العالم فيها نسبة فساد تتراوح وتتفاوت ما بين دولة وأخرى.

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أنه لا توجد دولة فى العالم يوجد فيها عدد القوانين الموجودة فى مصر لكن الفكرة فى تنفيذ هذه القوانين حتى نستطيع مكافحة الفساد بكل جدية، مشيرة إلى أن فكرة استضافة مصر لأكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد يعد من ضمن المؤشرات لجدية مصر فى إعادة بناء نفسها على أرضية جادة ومختلفة تمامًا.

سيعود بالنفع على اسم مصر.. تطبيق القانون والتوعية الحل الأمثل

قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مكافحة الفساد تعد مسألة لابد أن يواجهها القانون بحزم من خلال تطبيقه على أرض الواقع دون تفرقة بين قريب أو بعيد، وبالتالى سوف ينتهى الفساد فى وقت قريب.

وأضافت الدكتورة آمنة نصير لـ"هير نيوز"، أن مؤتمر الدول متعدد الأطراف الذى سوف تستضيفه مصر فى عام 2021م سيعود بالنفع على اسم مصر لكن مردود هذا المؤتمر على الشعب لابد أن يكون من خلال التوعية وليس فى مؤتمر دولى.

وأشارت عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان إلى أن مصر بدأت تستيقظ وتتعامل مع ملف الفساد وتواجه المفسدين، متمنية أن يصرف الله عن مصر هذا البلاء، لافتة إلى أن الفساد ليس مادى فقط بل هناك فساد أيضًا فى الكلمة، معتقدة أن هناك شريحة كبيرة من الشعب المصرى أصبحت تستصيغ أى كلام.

وتابعت النائبة: "السوشيال ميديا أفلتت اللسان من ضوابطه الأخلاقية فأصبح الكل يتكلم ولا يدقق فى الكلمة"، لافتة إلى أنها عندما كانت طفلة كانت تسمع فى الصعيد جملة: " تذوق الكلمة قبل أن تنطق بها"، مطالبة بتطبيق هذه الجملة، بالإضافة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الرائع الذى يقول: " بئس الرجل الذى يخبر بكل ما يسمع".