وعسى أن تكرهوا شيئًا.. ما السر الإلهي في تغيير الأقدار؟.. داعية يُجيب
الأحد 13/يونيو/2021 - 07:22 م
عمرو عادل
قال الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن تغيير الأقدار رحمة من الله وفضل كبير لا يعلمه العبد إلا بعد أن يمر بالعديد من المواقف الحياتية وقد يخفي الله السر والسبب لحكمة يعلمها هو، والله تعالى قال: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
ما السر الإلهي في تغيير الأقدار؟
وتابع: ليس كل شيء نريده ونتمناه خيرًا لنا في الدنيا أو الآخرة، مشيرا إلى أن من علامات رضا الله على العبد أن يختار له ما يناسبه حتى لو كان دون رغبته حتى لو دعى بشيء ولم يستجاب فهو خير لك بكل تأكيد.
واستدل بمثل "كل تأخيره وفيها خيره" وهذا المثل مُشاع بين الناس وهو حق كما ورد عن قصة يوسف عليه السلام الذي كان برافقه اثنين في السجن والذي خرج أولًا تم إعدامه والثاني أصبح خادم الملك، أما الثالث وهو سيدنا يوسف أصبح عزيز مصر.
وأضاف عبد الرازق، خلال حلقة خاصة عبر صفحته الشخصية بموقع نشر الفيديوهات "يوتيوب": سيدنا علي بن أبي طالب كان يقول إني لأدعو الله بالشيء فإن أعطاني فرحت مرة وإن منعني فرحت عشرا، فقال ولمَ يا علي، قال: لأن الأولى اختياري والثانية اختيار الله؛ واختيار الله أفضل مني مرات ومرات".
اقرأ أيضًا..
وروى قصة لأحد الملوك مع وزيره، حيث قدر الله وقطعت أذن الملك فغضب الملك وحزن حزنا شديدا، فقال له الوزير هو وصديقه يا جلالة الملك لا تحزن لعل هذا فيه خيرًا لك فالله لا يحدث أمرًا غير محمود، فنهره الملك وقال ما الخير في قطع أذني اتهزأ بي وتسخر مني فأمر بإرساله إلى السجن فقال لعل هذا خير لي أيضا.
وتابع: ثم مرت الأيام وذهب الملك لسفر طويل فمر بغابة مخيفة فخرج عليه قوم يعبدون الأصنام فأرادوا قتله وتقديمه كقربان إلى الأصنام فعدنا اقدموا عليه ليذبحوه وجدوه مقطوع الأذن فقالوا لا يجوز أن نقدم قربانا ناقصا فتركوه، وعندما رجع أخرج الوزير من السجن وقال له صدقت فيما قلت، فما الحكمة إذا في دخولك أنت السجن، قال لأني صديقك وبالتأكيد كنت سأتي معك إلى هذه الرحلة وإن رأوني كاملا بلا عيوب كانوا سيقتلونني قربانا لأصنامهم.