اعترافات فتيات يكرهن أمهاتهن.. وخبيرة تنصح: «خدوا بناتكوا في أحضانكم»
الخميس 20/مايو/2021 - 01:14 ص
ساندي جرجس
«أنا بكره أمي».. كلمات صادمة ألقت بها بعض الفتيات في وجوههن بمثابة صرخة مكتومة في وجه الأم التي هي نبع الحنان والعطاء وعمود الأسرة من تربي وتُضحي من أجل أبنائها، وكانت «هير نيوز» دقت ناقوس الخطر للآباء والأمهات لإنقاذ ما تبقى من كيان الأسرة وتسأل ماذا يمكن أن تكون الأسباب التي تجعل فتاة تكره أمها؟.
وقامت «هير نيوز» باستطلاع آراء عدد من الفتيات اللاتي يشتكين من أمهاتهن ويرين في تصرفاتهن تدميرًا للحالة النفسية لبناتهن.
تقول ماجدة: "والدتي دائمًا مختلفة عن باقي الأمهات.. كنت افتقد حنانها واحتوائها، كلما أخطأت تقوم باستخدام العنف والضرب والإهانة ضدي، مما جعلني لا أستطيع التعايش معها في المنزل وأقوم بالهرب منها كلما استطعت ذلك..إنها لا تهتم لأمري كل ما يهمها أن أقوم بواجباتي وليس لي أن أطالب بأي حقوق، فقط يجب عليّا أن أتحمل كل معاملة سيئة وإهانة، ولذلك كنت أكره أمي بشدة وأتمنى أن تكون أمي امرأة أخرى".
تقول جهاد: "بالطبع كل شخص يجب أن يحب عائلته ويخلص لها وهذا هو ما أفعله دائمًا، ولكن ما بداخلي ليس كذلك فلا أشعر بالحب تجاه أمي نظرًا لشدتها معي في التعامل فكل ما يهمها هي خدمتي لها في المنزل هي وأخوتي من طبخ وغسل الأواني وتنظيف المنزل حتى كنت أشعر أني خدامة لها وليست ابنتها".
تؤكد أخصائية علم النفس والتنمية البشرية الدكتورة نصرة السيد: "إن الأمهات يجب أن تراعي الصحة النفسية لأبنائها وما يعود عليها من نتائج بعد ذلك، فيجب الاهتمام بتقديم الحب والوفاء والتقدير لأبنائها حتى يحصدن ذلك عندما يكبرن وساعتها لن تستطيع السيطرة عليهن، فكسب الأبناء في صفك وحبهم لكِ يجب أن يكون من خلال المعاملة الطيبة والحنان وليس بالعنف والكراهية".
اقرأ أيضًا..
وأضافت: "عندما يكبر الأب والأم تنقلب الأمور ويحتجن لحصد الحب الذي قاما بزراعته في قلوب أبنائهم عند الصغر، ولذلك يجب أن تستيقظ الأمهات الغليظة القلب وتدرك أنه هناك يوم تنقلب الأمور فإذا زرعت حب وتربية نفسية سليمة سوف تجد ذلك عندما يكبر أبنائها، خاصة الفتيات تحتاج للحب والحنان بشكل كبير فيمكنك أن تكون صديقة لأمها وسند لها عند كبرها".