هبه باشا تكتب: عايزه اللقاح يا إبراهيم
باهتمام شديد جلست أمام شاشة التليفزيون تتابع المؤتمر الصحفي من مطار القاهرة للإعلان عن وصول أول شحنة لقاح ضد فيروس كورونا.. ثم التفتت إلى زوجها وقالت له: «يا فرج الله أخيرًا كورونا ستختفي من قاموس يومنا ونرجع نشوف وش بعض تاني».
رد عليها: ما إحنا في وش بعض أهه.
قالت له: لأ قصدي الناس تشوف وشوش بعضها من غير كمامات.
بقولك إيه بدل ما نحسب فى ميزانية الشهر الجاي بند للكمامات والكحول ما تجيب لنا اللقاح ده نطعم به ومالكش حجة ده مجاني.
باندهاش شديد رد عليها: حبيبتي ده مش ليكي.
قبل ما يكمل.. استدارت بكل جسدها ناحيته وتحولت نبرتها إلى عصبية، وقالت له: قصدك إيه عايز يجيلي كورونا؟!.. قول كده فرصة تتخلص مني حتى أبو بلاش مستخسره فيا؟!.
ابتسم بسخرية: يا ستي اللقاح سيأخده الطاقم الطبي حماية لهم وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأولى.
ردت عليه وكأنها انتصرت بردها: يا سلام ما أنا عندي صداع مزمن بسببك أنت وعيالك من الزن والطلبات إللى ما بتخلص!
شعر أن أمامه سهرة صباحي من النقاش فقرر أن يخاطب فيها حنيتها وقلبها الابيض فقال لها: الأمراض المزمنة التى حددتها الوزارة مرضى الأورام والفشل الكلوي بعد الشر عنك يا حبيبتي.
فجأة انتبهت وتأثرت ودعت للمرضى بالشفاء وربنا يخليك لنا ويعطيك الصحة ثم فجأة قالت له: لكن الحكومة ستنشىء موقعا إلكترونيا لحجز لقاح كورونا وممكن نقدم أهو نبقى أخدنا أول الأماكن بعدهم.
قال لها: بس أنتِ تخافي من الحقن واللقاح حقنتان بينهما 21 يوما تؤخذ في عضلة الكتف.
سكتت برهة ثم ختمت المناقشة بشرطها: مثلما سأضحى وأخذ الحقنة لأعيش علشانكم أثبت لي إنك بتحبني.. ولازم تسجل في الموقع الإلكترونى.. يعني هو أنا طلبت إيه بس؟!.. أنا عايزة اللقاح يا زوجي العزيز.
دمتم أصحاء.