السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"أم الثوار ".. هبة السويدي رحلة عطاء لا تتوقف

السبت 12/ديسمبر/2020 - 10:13 م
هير نيوز

مكانة كبيرة سطرتها المرأة في عدد من المجالات المختلفة، فلم تكن هذه النجاحات على المستوي الداخلي بل والعالمي، وعند الحديث عن المجالات الإنسانية ومدى عطائها فنجد طابع الأمومة يغلب علي شخصيتها الوظيفة، وخلال السطور التالية نتحدث عن واحدة من سيدات مصر اللاتي قدمن العون للمصابين بالحروق، فحرصت على توفير الرعاية الطبية لهم مما جعل البعض يطلق عليها «أم الثوار».

هبة هلال السويدي، سيدة مصرية ومؤسس جمعية أهل مصر لعلاج ضحايا الحروق، والذي بلغ عددهم 4 آلاف مصاب، ونقلت الحالات الخطرة للخارج للعلاج على نفقتها الخاصة.

تخطى اهتمامتها الحدود المصرية، حيث تكفلت أيضًا بعلاج 40 مصابًا في الثورة الليبية، وساعدت في تضميد جراح أسر الشهداء في مصر وليبيا.

ولدت السويدي في 22 سبتمبر عام 1973، لأم سعودية وأب مصري هو هلال السويدي وعاشت في السعودية حتي تخرجت من جامعة الملك عبد العزيز 1995عام، قبل أن تنتقل للعيش في مصر بعد أن تزوجت بابن عمها، وهو ما شكل نقلة نوعية في حياتها.

ومارست العمل الخيري منذ 13 عامًا، وذلك بمبادرات شخصية، ومنها مبادرة أهل مصر وكانت سيدة أعمال ولكنها توقفت منذ 18 عام، ثم بدأت مشوارها التطوعي والخيري، وفي عام 2013، نجحت في تأسيس جمعية أهل مصر، مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، تهتم بمرضى إصابات الحروق.

تأمل الجمعية من خلال برامجها المتعددة في إعادة دمج المرضى بعد العلاج من الإصابة والوقوف أمام إقصاء المجتمع لهم. وتؤمن الجمعية أن الحروق لها جانب أكبر من كونها إصابة بل هو جانب سياسي واجتماعي واقتصادي، فمعظم المصابين من طبقة فقيرة تفتقر إلى الماء النظيف وبيوت أمنة، مما يعرضهم لأحداث الحروق. ترى الجمعية أنهم ضحايا أكثر من كونهم مرضى.

انشأت "أهل مصر" حملة على الإنترنت بمساعدة 60 فنان وفنانة تبرعوا بأجرهم كاملًا للتنويه عن الصعاب التي يواجها ضحايا الحروق.


ads