السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الزوجة رقم 11.. مديحة لـ محكمة الأسرة: "راضية إني التالته وأهله صدموني"

السبت 21/نوفمبر/2020 - 04:31 م
أرشيفية
أرشيفية

"لم أتحمل أثر الصدمة عندما علمت من جارتي إننى لم أكن الزوجة الأولى فى حياة زوجى، وإنما أنا الزوجة رقم 3"..  بهذه العبارات بدأت "مديحة م. ت"، موظفة، حكايتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة. 


تصمت الزوجة قليلاً وتدخل في نوبة بكاء، وعادت تقول بصوت منخفض بداية قصتها المأسوية: "البداية كانت عندما رشحني أحد زملاء شقيقي الأكبر في العمل للزواج من شاب وسيم، وجاء العريس الذي ينتمي لإحدى المحافظات البعيدة إلى منزلنا منفرداً وبصحبته شنطة بلاستيكية يبدو أنه يضع فيها بعض المتعلقات الشخصية".

وتابعت: ترددت كثيراً في الإرتباط به، بسبب بعد محافظته عن منزلنا، ولكن بعد تفكير عميق تمت الخطبة، لأعيش أحلى 4 شهور في حياتي، وجدت فيها نعم الرفيق الذي تمنيته أي فتاة فهو حريص على الحضور لدينا بانتظام مهما كلفه ذلك من أعباء مادية مترتبة على شراء الهدايا ولوازم الزيارة، أو جسمانية نتيجة تحمله مشقة السفر.

ومرت الشهور الجميلة بسرعة وعقدنا القرآن، وعقب ذلك فوجئت بتحول شديد لكل أحداث حياتي، فهو يتعامل معي بطريقة شديدة اللهجة ويعطيني أوامر ويطلب تنفيذها، حتى ليلة الزفاف التي من المقرر أن يتعامل فيها الزوج مع زوجته بنوع من النعومة والحنان وجدت فيها عكس ذلك تماماً فهو يريد أن يظهر موقف الرجولة أمام عائلته فقط دون مراعاة لمشاعرى أو الحالة النفسية التي أمر بها .

قررت أن أتحمل وأصبر برغم تدخل عائلته فى كل شئون حياتنا، وإحباطه لي وتحقيره من شأني، ومنعه عمل أي شىء أميل له وأحبه، وقوقعة حياتى ومنعي من الاختلاط حتى بالجيران في نفس المنزل الذي أعيش فيه. 

ومرت سنة ونصف على زواجنا انجبت خلالها طفل جميل، استطاع أن يؤنسنى فى وحدتى ويملاً على حياتى، ولكن مضايقات زوجى لم تنته بعد فهو شخص لا يمل من رؤية عيوبى ولا يرى فى أى ميزة، لاكتشف فجأة الطامة الكبرى وهى زواجه من زوجتين سابقتين، حيث عرفت من جارتى التى توجهت لزيارتها لإطمنئان على ابنها الذى أصابه مرض، أن نفس المعاملة السيئة التى يعاملها لى كان يعاملها لزوجتيه السابقتين، وهو ما تسبب فى مغادرتهما منزل الزوجية واحدة تلو الأخرى برغم إنجاب أحداهما لأنثى.

وعاتبت زوجى على ما حدث، فأنكر وقال: "إثبتى الكلام ده"،  وحتى عائلته أنكرت الواقعة، وكان ردهم: "تزوج 10 زوجات المهم أنك لوحدك على ذمته"، وتسبب الإنكار الذي طال كل شئون حياتنا فى زيادة حدة غضبي وثورتي التي انتهت بمغادرة منزل الزوجية والتوجه لمنزل العائلة ، وإصراري على الطلاق.

ads