"أولياء أمور مصر": طالب الدقهلية انتحر بسبب عنف الأسرة
علقت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، على حادثة انتحار طالب بالمرحلة الإعدادية في محافظة الدقهلية بعد قيامه بربط رقبته بحبل في سقف غرفته على خلفية قيام والده بالتعدي عليه بالضرب لعدم موافقته على الذهاب إلى المدرسة، متسائلة: " ماذا تفعل الأم..هل تنساق وراء رغبة الابن في عدم رغبته للذهاب إلى المدرسة أم تجبره على ذلك".
وأضافت الحزاوي: "هناك أسباب مختلفة لعدم رغبة الأبناء في الذهاب الذهاب للمدرسة وخاصة المدارس الحكومية فهي طاردة للطلاب ولايوجد بها أنشطة وبرامج رحلات، بالإضافة إلي ان الأبنية التعليمية التي يقضي فيها الطالب وقتًا طويلًا غير مؤهلة جيدا، كما أن أسلوب بعض المعلمين غير تربوي، وبالتالي لايفضل الطلاب الذهاب للمدرسة خاصة صغيري السن، قائلة: " لابد أن يُحسن المعلم معاملة الطلاب ولا يقسو عليهم أو يتنمر عليهم حتى لو عن طريق الهزار ".
وتابعت" على المعلم ان يستخدم طرق تدريس حديثة تدفع الملل عن الطلاب كتمثيل قصة أو درس في الفصل أو عمل مسابقات بسيطة بين الطلاب وتخصيص هدايا رمزية لهم".
وشددت على ضرورة خلق جو أسري محفز وداعم للمدرسة والمذاكرة، مشيرة إلى أنه من أهم النصائح للتعامل مع ذلك الأمر هو الاستماع إلي مشاكل الأبناء جيدا حتي وان كانت صغيرة وقضاء وقت أطول معهم عند عودتهم من المدرسة.
وأوضحت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه في حال وجود أي مشكلة في المدرسة لابد من التوجه لحلها.
وناشدت الحزاوي، أولياء الأمور بضرورة تحفيز وتقدير الأبناء في حال إنجاز مهامه بالواجبات أو الحصول علي درجة مميزة في الاختبارات حتي يشعر أن المدرسة والمذاكرة سبب في تحقيق الذات، ولابد ان يكون هناك تعاون بين البيت والمدرسة لحل أسباب كراهية الابن الذهاب للمدرسة.
كانت الأيام الماضية شهدت انتحار طالب بالصف الأول الإعدادي (13 سنة) بأحد مراكز بالدقهلية حيث قام بربط رقبته بحبل في سقف غرفته وذلك بعد قيام والده بالتعدي عليه بالضرب لعدم موافقته الذهاب إلى المدرسة.
وقال والد الضحية فى أقواله أن نجله انتحر شنقا، لمروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تعنيفه له، وتعديه عليه بالضرب لعدم ذهابه إلى المدرسة، وأنه وأسرته، أنزلوا جثمان نجله ونقلوه إلى مستشفى أتميدة، وفور علمه بوفاته، عاد به إلى المنزل، ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته.
وكشف تقرير مفتش الصحة أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة حادث شنق، ولا يمكن الجزم في وجود شبهة جنانية في الوفاة من عدمه.
ونقل جثمان المتوفي إلى مستشفى ميت غمر المركزي، تحت تصرف النيابة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وجار استكمال الفحص والعرض على النيابة العامة.