هالة زايد.. بطولة بدايتها رحلة الصين وآخرها شحنة اللقاح
منذ توليها منصب وزيرة الصحة في 14 يونيو 2018 ، وهى تواجه تحديات جسام، وجاء هذا العام ومع تفشي فيروس كورونا، ليثبت قدرتها على تحدي الصعاب، فلم تعد هالة زايد، وزيرة للصحة على قدر كونها تجسد نموذج «المرأة الحديدية».
مسلسل من الأزمات شهدتها وزارة الصحة منذ أن تولد "زايد" الملف الذي أثبت جدراتها كـ"امرأة" قوية، وكانت البداية مع أزمتها المتكررة مع الصيادلة فى يوليو من العام الماضى، بتهكمها ضدهم، مصرحة بأن غياب ممرضة واحدة أكثر تأثيراً من وجود 100 صيدلى، مروراً بتسريب فيديو لها داخل مجلس النواب، تنتقد فيه الصيادلة مرة أخرى، وهو ما اعتبره جموع الصيادلة إهانة متعمدة، واجهوه بتدشين هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى «إقالة وزيرة الصحة».
وعلى الرغم من ذلك واصلت وزيرة الصحة في مسيرتها القوية داخل الوزارة، وبالأمس استقبلت الدكتورة هالة زايد، الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون يوماً تاريخياً لمصر والتي تعد أول دولة أفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا.
نجاحًا كبيرًا لمصر في الملف الصحي، يعود لمساعي وزيرة الصحة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولعل زيارة وزيرة الصحة للصين من قبل بتكليف من الرئيس السيسي كانت أولى الخطوات للنجاة من الفيروس اللعين.
أزمة كورونا أظهرت تضامن الشعوب، حيث وجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الصينية لدعمها الشعب المصري في الحصول على تلك اللقاحات، لافتة إلى أن ذلك اللقاح هو ما تم إجراء التجارب الإكلينيكية عليه في مصر، معربة عن فخرها بالمشاركة من أجل الإنسانية، في التجربة الإكلينيكية للقاح الصيني.