شباب وبنات يجاهرون بالإفطار في نهار رمضان.. تعرفي علي العقوبة
الأحد 02/مايو/2021 - 10:12 م
«أنا حر» كلمة قالها أحد الموظفين في إحدى المؤسسات لزميله الذي طلب منه إطفاء السيجارة وعدم تناول المشروبات أمام زملائه في نهار شهر رمضان المبارك، خاصة وأن بعض الزملاء المدخنين ينزعجون من رائحة الدخان لأنهم صائمون ولا يستطيعون التدخين.
وتقول الموظفة "زينة منير" عن تجربتها الرمضانية خلال فترة عملها التي استمرت 28 عامًا في عدة مواقع وشركات: "خلال فترة عملي كان معظم زملائي يصومون في الشهر الكريم لكن هناك عدد قليل كان يفطر دون عذر، ويجاهر في إفطاره أمام الموظفين دون أي احترام لحرمة الشهر وأي مراعاة لمشاعر زملائه، مما يُثير استياء معظمنا".
وتُشير إلى أن: "لدى بعض الشركات أنظمة داخلية تمنع موظفيها من الإفطار في شهر رمضان وتعاقب من يُجاهر في إفطاره، وشركات أخرى لا توجد لديها مثل هذه الأنظمة."
ظاهرة المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان تُثير الجدل حيث تُجرم معظم القوانين في الدول العربية والإسلامية الإفطار العلني كونه يجرح مشاعر المسلمين وتفرض السلطات عقوبات علي المجاهرين بالإفطار.
وهناك من يرى أن الصيام مثله مثل غيره من أركان الدين الإسلامي أمر شخصي ويقع في باب الحرية الشخصية، وأنه لا وصاية على الفرد لا من المجتمع ولا من الدولة ما دام الأمر ليس فيه ضرر للآخرين أو انتهاك لحقوقهم.
لكن الخطورة أن تكون هناك أسباب اجتماعية وراء قيام بعض الأفراد بـ المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان حيث أن بعض الأسر لا تكترث بخصوصية شهر رمضان ولا تغرس في نفوس أبنائها احترام وقدسية الشهر الفضيل وتنظر للصوم على أنه اختيار لا إجبار اعتمادًا علي ضعف الوازع الديني.
وتفرض بعض الدول الإسلامية قوانينًا وشروطًا خاصة خلال شهر رمضان المبارك، تمنع من خلالها المواطنين الأصليين والأجانب من الإفطار العلني في النهار خلال شهر رمضان المبارك، وفرضت بعض الدول قوانين وغرامات معينة بحال تم الإفطار علنًا في وضح النهار أمام المجتمع والناس، وشكلت هذه القوانين والضوابط بشكل مختلف من بلد الى أخر، وهناك بعض الدول يمثل ذلك الفعل في تشريعاتها جريمة وتقود فاعلها للعقاب والبعض الآخر ليس لديه نص يجرم ذلك الفعل.
والصيام ركنا من أركان الإسلام الخمس فمن تهاون في صيام رمضان، فقد وقع في معصية كبيرة، فإذا انضم إلى فطرة مجاهرته في ذلك فقد ازداد عصيانا واثما أما لو أن هذا المفطر قد ستر علي نفسه لكان ذنبه أهون وإن كان هو عظيم في ذاته، ومن المعلوم أن صوم رمضان فريضة مكتوبة على المسلمين لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة الآية 183 – بحسب خبير القانون الدولي والمحامي بالنقض رجب السيد قاسم.
اقرأ أيضًا.. هل الزواج في رمضان عُذر يبيح الإفطار؟.. «الإفتاء» تُجيب
والجريمة ليست الإفطار في حد ذاته، فالصيام كونه فرضا وله أجره عند الله عز وجل فهو أمر بينه وبين ربه، وإنما الجريمة تكمن في "المجاهرة بالإفطار" وليس الإفطار نفسه حيث أن "المجاهرة" تعني إتيان الفعل عيانًا بيانًا أمام العامة دون استتار أو تستر ودون مراعاة أو رعاية فالإفطار الجهري علة تجريمه هي درء الأذى ولا شك أن الجهر بالإفطار أمام الصائمين ما هو إلا إيذاء متعمد لا مبرر له.
عقوبة المجاهرة بالإفطار في مصر
الدستور المصري يكفل صيانة أخلاق المجتمع، والأعراف والتقاليد، وبالتالي رغم أنه لا يوجد قانون في مصر يجرم الإفطار في نهار رمضان إلا أن الشرطة تستند إلى ذلك في ضبط "المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان"، مبينا أن النيابة العامة تضطر إلى إخلاء سبيل المتهمين، رغم تصنيف الفعل كـ"جنحة"، ويصنف كـ سند تشريعي مثل عقوبة الفعل الفاضح في الطريق العام، وتناول المشروبات الكحولية والمسكرة في غير الأماكن المخصصة لها التي قد تصل عقوبتها إلى الحبس مدة لا تقل عن 3 أيام، وغرامة لا تقل عن 100 جنيه مع الحبس شهرا لمن يفتح مطعما، أو يسهل تناول الطعام جهارا في نهار هذا الشهر – الكلام لـ"قاسم".