السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«جوليتا والأرواح» مستمد من حياة «فيلليني» مع زوجته الممثلة «جوليتا ماسينا»

الأربعاء 09/ديسمبر/2020 - 07:52 ص


شهد مهرجان القاهرة السينمائي أمس عرضا للفيلم الإيطالي "أرواح جوليت" Juliet of the Spirits، أو "جوليتا والأرواح" لعام 1965، ضمن الاحتفالية المئوية لميلاد مخرجه الراحل "فيدريكو فيلليني" (1920- 1993)، التي تشمل عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه.

ويذكر أن "أرواح جوليت" مستمد من حياة فيلليني الشخصية مع زوجته الممثلة "جوليتا ماسينا"، التي ظهرت في أفلام "فيلليني" الأولى الأبيض والأسود، والتي سبقت "جوليتا والأرواح"، التي قامت ببطولته أيضا، ومنها "الشيخ الأبيض" و"الطريق" و"ليلي كابيريا"، أما "جوليتا والأراوح" فكان أول أفلامه تصويرًا بالألوان.

أما قصة الفيلم فتدور حول امرأة أربعينية متزوجة من ثري ناجح، ولكنه كثير السفر، وتكتشف ذات ليلة من أحلامه أنه يخونها مع امرأة أخرى، وتتأكد من خيانته لها بعد أن تكلف مخبرا بمراقبته.

تزداد حياة "جوليتا" سوءًا، وتكثر تخيلاتها مع الأرواح، فتغوص في أعماق الماضي، وتسبح إلى طفولتها التي كانت تعاني خلالها من أم متسلطة وتربية كاثوليكية متزمتة، وتدريجيًا تكتشف كم الزيف من حولها، فالأصدقاء والأهل ليس كما تعتقدهم، فليس أحد من دائرتها ينشغل بأمرها، ويساعدها في التتحرر من أمراضها النفسية كما تعتقد.

يدفعها إيمانها بالخرافات، وكذلك سذاجتها لزيارة عراف بوذي يشتهر بأنه يملك قوة سحرية مطلقة، إلا أنها تكتشف أنه أيضا شريك في لعبة كبرى؛ لتضليلها مع الآخرين، فتخوض تجربة أخرى، وهى تجربة المتحررة، فقط من أجل تذوق المتعة المطلقة، دون الأخذ في الاعتبار لأي مبادئ، ولكن تفشل في الإحساس بالمتعة والشعور بالسعادة المرجودة؛ بسبب القيود التي تكبلها، وتعود إلى طفولتها، ونشأتها في بيئة محافظة ومتزمتة.

وفي النهاية تستطيع التخلص من مخاوفها بعد أن تدرك أن الأرواح الشريرة التي تطاردها، وتكبلها في داخلها هي، وليست خارجية كما كانت تظن، وفي تلك اللحظة، تتمكن من رفضها، وعدم السماح بالرجوع إليها مجددًا، وبذلك تنجو "جوليتا" وتكسب نفسها، وتحقق ما كانت تبتغيه.

ads