الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"كورونا" يجبر النساء في الهند على العمل من المنزل

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 06:24 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


اقتضت ظروف جائحة كورونا استحداث أوضاع جديدة تتوائم مع الإجراءات الاحترازية التي طبقتها مختلف الدول، فاتجهت أغلب القطاعات إلى استخدام الوسائل التكنولوجية كطرق بديلة في بعض الوظائف والتعليم وغيرها.

وعن تأثير الفيروس على وضع النساء العاملات في الهند، فقد تأثرت السيدات هناك بشدة بسبب الفيروس القاتل، وجاء التأثير عليهن نتيجة لإغلاق المدارس ومراكز رعاية الأطفال، فضلا عن الظروف التي تطلبت من النساء الانتقال إلى مواقع أزواجهن أو البقاء مع أسرهن في المدن الصغيرة، أو ببساطة التواجد داخل المنزل لرعاية كبار السن والأطفال.

وقد أدت كل تلك الأمور إلى استبعاد ملايين العاملات المؤهلات، مما أضاف عبئا كبيرا على النساء بتولي مهمة تعليم الأطفال ورعايتهم في المنزل، مما أجبر الملايين من العاملات الريفيات والعاملات بأجر يومي على ترك وظائفهن، وكان هذا سببا آخر يضاف إلى قائمة الأسباب التي فرضتها أزمة كورونا فى الهند، التي أدت إلى زيادة معدل البطالة خاصة للنساء.

وبالنسبة لصناعة خدمات التكنولوجيا في الهند، فإنها تقدر بقيمة 200 مليار دولار، ويتألف ثلث القوة العاملة في مجال خدمات التكنولوجيا في الهند من النساء، وهي تمثل بذلك أفضل نسبة تكافؤ بين الجنسين، مقارنةً بمعظم الصناعات الأخرى في البلاد، وقد ساعدت صناعة خدمات التكنولوجيا في توفير قواعد عمل مرنة من المنزل.

وأحدثت إمكانية العمل من المنزل ثورة في طريقة عمل الأفراد، خاصة بعد ثبوت أن العمل يمكن أن ينجح من أي مكان، كما أطلقت المزيد من فرص العمل للنساء المؤهلات في المدن الصغيرة غير المسموح لهن بالهجرة إلى المدن الكبرى للعمل، ويساعد النساء الهنديات اللاتي تنازلن عن حقهن في العمل من أجل حياة أزواجهن المهنية أو الالتزامات الأخرى في المنزل على تغيير فكرهم، والبحث عن عمل من المنزل، إذ إنه من الممكن لأكثر من 100 مليون امرأة هندية من الحاصلات على شهادات ثانوية العثور على عمل في الوقت الراهن.

لقد غيّر الوباء أماكن العمل على مستوى العالم، ولكن ظروف العمل الجديدة تتطلب تغيير الاستراتيجيات الحالية والمستقبلية المعمول بها في مختلف القطاعات، وهذا إلى جانب التغيير في قواعد الحكومة الهندية، مما يمكن المزيد من النساء من الانضمام إلى القوى العاملة، كما أنه خطوة على طريق تقبل الأعراف الثقافية المختلفة فكرة عمل المرأة من التقدم، وبذلك تؤدي المرونة المضافة بالتأكيد إلى تحسين مشاركة المرأة في القوى العاملة.

والتزمت شركة تاتا للاستشارات ومقرها مومباي، والتي يعمل بها نصف مليون عامل، بإستراتيجية جديدة بحلول عام 2025، تفيد بأنه من المقرر أن يعمل 25 % فقط من قوتها العاملة في مقر الشركة، وكذلك بالنسبة لبنك باركليز، لديه أكثر من 20 ألف، ويعمل لدى UBS Group AG 6 آلاف موظف، ويعمل لدى بنك دويتشه 11500 موظف، كان يعمل معظم هؤلاء العمال من منازلهم خلال الوباء.