روضت التحديات لنجاحها.. هويد عباس تُكمل مسلسل البطولات النسائية

تحديات عديدة واجهتها بداية من تفشي "كوفيد -19" والتصالح على مخالفات البناء، واجهتها بكل حسم وقوة، وأطلق عليها البعض وكيل وزارة المهام الصعبة، هكذا هى المهندسة هويدا خالد عباس، وكيل وزارة الإسكان بالجيزة. 

اصطدمت " عباس" بالعديد من التحديات، بداية من الموجة الأولى من فيروس كورونا، واستثناء نصف قوة العمل بالمديرية، في الوقت الذى يزيد فيه حجم العمل وتكليفات المحافظ، ومرورا بالتصالح في مخالفات البناء، حصر التراخيص خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، ورصد المخالفات في التراخيص، وحصر الأراضى الفضاء في الأحياء، حصر المبانى التى مر عليها 75 عاماً، وانتهاءاً بتشكيل عدداً من اللجان، وهى اللجان الفنية للتصالح، ولجان تقديرثمن متر التصالح، ولجان فحص الطلبات المقدمة لاستنئاف أعمال البناء برئاسة نائب المحافظ، ولجنة التظلمات من أعمال التصالح.

هناك تحديات أخرى على مديرية الإسكان، وهى خروج فقدان الكوادر القوية عن طريق احالتها لسن التقاعد وعدم تعين بديلاً لها .
ساعد "عباس" فى مهمتها الصعبة، عدة عوامل، أهمها كونها مهندسة ساعد في تكوين حاجز بينها وبين المقاولين، مما ساعد وكيلة الوزارة على ممارسة عملها بشكل متقن، التى تخرجت من كلية الهندسة جامعة عين شمس بتقدير عام جيد جدا، عام 1986، تم تعينها بمديرية الإسكان بالجيزة منذ عام 1987 ووصولها لمنصب مدير عام، ثم وكيل وزارة للإسكان.

ولم تقتصر التحديات التى اصطدمت بها "عباس" على مستوى العمل، بل اصطدمت بتحديات أخرى، في حياتها العائلية، جاء كيفية إحداث نوعاً من التوازن بين العمل والأسرة في مقدمة التحديات، والذى اساعدنى على التغلب عليها هو والدتى (مثلى الأعلى) التى تخصص وقت لكل نشاط في حياتها والتى وصلت لمنصب قيادى في وزارة التربية والتعليم.

أما التحدى الثاني فهو التعامل مع الزملاء الذين اصبحوا مروؤسين فكان لابد من إحداث نوعاً من التوازن بين الصداقات والعمل .

وأكدت "عباس" أن زوجها هو السبب في وصولها لهذا المنصب، حيث أن مهندس بنفس تخصصها وكان معين لها في جميع النواحى الفنية، ومشجعا ًلها، ومتحملاً وأبنائها فترة استمرارها في العمل لفترات طويلة.

ناشدت وكيلة وزارة الإسكان المواطنين بضرورة، التقدم للتصالح للتأكد من سلامة المبانى المقمين فيها إنشائياً، وتوجهت بالنصح للمقبلين على شراء وحدات سكنية جديدة من أهالى بالسؤال عن موقفها من المخالفات في الحى التابعة له قبل الشروع في شرائها، لعدم تكبدهم خسائر ليس لهم ذنب فيها.