أزرق دافئ.. آخر معرض للتشكيلية إيمان الحكيم

وتهتم الفنانة التشكيلية إيمان الحكيم بشأن المرأة من داخلها وتأثرها بأسرتها الصغيرة ومجتمعها الكبير.

وقالت إن "المرأة المهمشة تشغلني منذ بداية معارضي التقاليد والموروثات المقيدة بها. كيف تتعامل معها كيف تشق طريقها في الحياة. كيف تمردت وتحدت. كيف أصبحت مسيطرة في بعض المواقف ومواقف أخري واهنة مستسلمة. أراها برغم كل ضعف وقهر تفيض جمالا ممزوجا بلمسة حزن يغلب عليه طموح صبر، تفاني، حكمة!".

وأضافت "بالنسبة للعمل الفني أحرص علي أن أقدم فيه انطباعي بالحالة التي أثرت فيا وقد التحمت بفكري ووجداني ولمست جانب جديد من جوانب مجتمعنا ممزوج بعمق ذاتي الفنية التي لها مخزون سابق. يتبلور هذا كي أصل بالفكرة والخط واللون والتكنيك مع اختلافات التقنية لمفهوم آخر وسر جديد ورسالة جديدة أقدمها. قد تكون مشرقة وقد تكون ناقدة وساخرة لأمور سلبية تعتصرنا نتشربها ونحيا بها بكل هدوء!".

وتابعت "لوحات المعرض كلها أعمال جديدة استخدمت فيها خامة السوفت باستيل كأساس. وفي أعمال أخري أضفت له الاكريللك في بعض المناطق وخامات أخري مثل والفحم وخيوط من الدوبار. عشقي للتجريب يخدمني للدخول إلي مناطق جديدة في العمل الفني تخدم الفكرة وتؤكدها".

وأكملت "أصبح الاختزال أكثر وبدأ الخط يكون له تأثير أقوي في بعض الأعمال من اللمسات الكثيرة الملونة. الجماد له دور مهم لا يقل أهمية عن دور الفتاة أو المرأة والطائر أيضا لهم مكان وتأثير متبادل مع الإنسان مثلما يحيا النبات مثلما نري الجماد وقد دبت به روح كائن يشكو ويتحدث ويجلس بجواره لنراهم وحدة جمالية واحدة نتذوقها كما هي كلن حسب تفاعله".

وواصلت الفنانة: "لمسات الأزرق وهو لون من الألوان الباردة أصبح هنا دافئ بفيض إحساس ومشاعر لاتري تلون بنغمات ساخنة وساكنة لم يعد يخدم مناطق ظل فقط بل فاض وانتشر في مساحات النور والطموح والارادة المشرقة".

يذكر أن الفنانة إيمان الحكيم حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم الديكور – شعبة فنون تعبيرية، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، الجمعية الأهلية للفنون الجميلة، جماعة القاهرة وجمعية محبى الفنون الجميلة وأتيليه القاهرة وجمعية فنانى الغورى.