الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل خدمة سلفني شكرا حرام؟ الإفتاء تجيب

الثلاثاء 30/مارس/2021 - 01:10 م
دار الإفتاء
دار الإفتاء

هل خدمة سلفني شكرا حرام.. سؤال وجهه أحد المواطنين لدار الإفتاء المصرية، أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم النشطاء والمغردون بين مؤيد ومعارض.


بينما أكد البعض أنه لا حرج في استشارة أهل الذكر في كل ما يخص أمور ديننا ودنيانا، يرى الكثيرون أن السؤال تافه ولا ينطبق عليه مبدأ آداب الاستفسار.

وكان الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء، قد تلفى سؤالا من أحد المواطنين حول حكم تحويل رصيد من شركة الهاتف المحمول مقابل خصم مبلغ لحين القيام بشحن الرصيد ببطاقة الشحن، أو ما يطلق عليه خدمة سلفني شكرًا.

وردت دار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال قائلة: إن الرصيد عبارة عن حق مالي تمنحه شركة الاتصالات للعميل؛ لينتفع بإجراء المكالمات وقت ما يشاء دون أن يتجاوز مجموع ما يجريه مقدارًا زمنيًّا محددًا تبعًا للمبلغ النقدي الذي يدفعه العميل مقدمًا، فإذا استهلك العميل المقدار الزمني المحدد توقفت الخدمة لحين حصوله على رصيد آخر.

وأكملت دار الإفتاء حديثها حول مصطلح «الرصيد»، قائلة: إن الرصيد أمرٌ اعتباري يحدد مدى استحقاق العميل للانتفاع بخدمة إجراء المكالمات نظير ما دفعه من المال، فهو من الحقوق المتعلقة بالمال، والحق في اصطلاح الفقهاء، يعد اختصاص يُقِرّ به الشرع سلطة على شيء أو اقتضاء أداء من آخر تحقيقًا لمصلحة معينة.

وقالت دار الإفتاء: إن العلاقة الرابطة بين الحق والمنفعة، هي أن المنفعة مصلحة مقصودة، أما الحق فهو وسيلة معنوية لتحصيل المصلحة، بينما الأجهزة الملموسة هي الوسيلة العينية والتي جرى العرف قديمًا وحديثًا بإقراضها وإعارتها وإجارتها ورهنها وغير ذلك من المعاملات.

سلفني شكرًا

وقد أتاحت شركات الاتصالات للعميل إذا نفد رصيده أن يقوم بتقديم طلب من خلال هاتفه لإجراء عملية سلف، ويتم فيها تحويل رصيد إضافي من جهة الشركة تزيد قيمته عن الرصيد الذي يحصل عليه عن طريق شحن الكارت، ويتم خصم قيمة هذا الرصيد عند أول عملية شحن.

اقرأ أيضًا..
«الإفتاء»: الأم الأكثر تأثيرًا في الأبناء وليس الأب.. فيديو

وأوضحت دار الإفتاء، أن تحويل الرصيد بنفس القيمة المالية، أو بزيادة على تلك القيمة من قبيل بيع المنافع؛ إذ إنه تمليك منفعة بعوض على التأبيد.

وأكدت دار الإفتاء، أن تحويل الرصيد من الشركة التي تقدم خدمة الاتصالات مقابل خصم مبلغٍ لحين القيام بشحن الرصيد ببطاقة الشحن بمعنى زيادة المبلغ المدفوع عن المبلغ المحول، كل هذا جائزٌ ولا شيء فيه، ولا تأثير لتسمية الخدمة بالسلف، فهي بيعٌ، وليست سلفًا أو قرضًا، والعبرة في هذه الحالة لمعنى العقد وليس للفظه.

ads