اليابان تحتفل اليوم بعيد الأخت الكبرى.. تعرفي على الأسباب
الأحد 06/ديسمبر/2020 - 10:44 ص
مروة الباز
في مثل هذا اليوم 6 ديسمبر من كل عام تحتفل اليابان بعيد "الأخت الكبرى"؛ وذلك من أجل أن تسود المحبة وتتوطد العلاقات الاجتماعية والأسرية في المجتمع، فالشعب الياباني يولي علاقاته الأسرية اهتمامًا خاصًا حتى أنه قد خصص هذا اليوم العالمي للاحتفال بالأخت الكبرى حيث يتم خلال الافتتاح تكريم الأخت الكبرى من قبل أفراد أسرتها؛ تقديرًا وعرفانًا لها ولدورها الكبير والحيوي والأساسي.
ويقدر اليابانيون الدور الحيوي الذي تبذله الأخت الكبرى تجاه والديها وإخوانها الصغار بمساعدتهم في إنجاز ما يعنيهم، فضلًا عن مساعدتها لأمها في أعمال المنزل ومشاركتها في تربية ومسؤولية وتدريس إخوانها الصغار الذين يعتبرونها بمثابة الأم الثانية والأم بعد وفاة الأم، فهي المرجع الأول والأخير للأسرة بعد فراق الأم، ولا يعترف الشعب الياباني بثقافة الخدم أو يعتمد عليها في الرعاية والتربية، لذلك تتكفل كأسرة بنفسها رعاية أبنائها اعتمادًا على الأم والأخت الكبرى.
ويكون الاحتفال بتقديم هدية بسيطة للأخت، كوردة، في تعبير منهم عن حبهم وتقديرهم للشقيقة الكبرى، وذلك من منطلق أن الأخت الكبرى تقوم بتقديم الرعاية لأسرتها شأنها شأن الأم، وقرر الشعب الياباني الاحتفال بها كما يحتفل بعيد الأم، ويعود الاحتفال باليوم العالمي للأخت الكبرى، لأسطورة الأخوات الثلاث اللاتي كن يعشن حياة سيئة يسيطر عليها الفقر، وكانت الأخت الكبرى تحاول بيع نفسها لسعادة أخواتها، إلا أن شخصًا، تقول الاسطورة إنه "سانتا كلوز"، ألقى بعملة من نافذة، استقرت في أحد جوارب الأخت الكبرى، التي استطاعت بفضل هذه العملة، أن تبدأ حياة جديدة، وتزوج أخواتها الصغار ويعيشن بأمان.
ورأى اليابانيون، من هذه القصة، أن تضحية الأخت الكبرى، كافية لتخليد يوم لها كونها تمتلك روح التضحية، ويأتي الاحتفال بها قبل أيام من احتفالات رأس السنة، كون العملة التي سقطت، كانت ضمن هدايا "سانتا كلوز" التي كان يوزعها آنذاك، بعد سماعه أن هناك ثلاث شقيقات يعيشن في بلد بعيد ويعانين من الفقر.