الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإفتاء تعلق على استخدام تطبيق «تحريك صور الموتى»

السبت 13/مارس/2021 - 03:57 م
هير نيوز

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النفس لكونها من متطلبات الفطرة.

وأوضحت في منشور لها على صفحتها الرسمية، أنَّ هذه الإباحة مُقَيَّدة بأن لا تشتمل على سخريةٍ أو سُوءِ أدبٍ؛ فإذا كان لا مانع شرعًا من استخدام برامج حديثة لتحريك الصور الثابتة، بحيث تصبح بتقنية الفيديو بدلًا من كونها ثابتة كصورة عادية؛ فالأَصْل أنَّ هذا مباحٌ بشرط مراعاة خصوصية مَن أفضى إلى رَبِّه بأن لا يشتمل تحريك صورته على سخرية أو سوء أدب مع الميت، وبشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تدليسٍ أو ضررٍ بالغير؛ وذلك كما لو تَرتَّب على صورة المستخدم حقوق أو واجبات تستوجب بيان صورته الحقيقية لا الصورة المعدَّلة.

وانتشر تطبيق "إحياء الموتى" مؤخرا على متجر التطبيقات، ويتم استخدامه في تحريك الصور الخاصة بأناس فارقوا الحياة، بطريقة تجعلهم يبتسمون ويتلفتون بوجوههم يمينا ويسارا داخل الصور.

وكانت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: أكدت أن تحميل تطبيق تحريك صور الموتى حرامًا شرعًا، واصفةً إياه بـ"العبث الشيطاني".

وأكدت "آمنة" - في تصريح خاص لـ"هير نيوز" - أن كل هذه الأفعال ما هي إلا أنه إيذاء للموتى، خاصةً وأنه حال ذهاب المتوفى إلى ربه في قبره يُترك لعمله، مطالبةً الجميع بترك الأموات لحالهم ولظروفهم ولأعمالهم ولرحمة ربهم.

معلومات عن التطبيق تحريك صور الموتي "Deep nostalgia" وفقًا للخدمات التي يقدمها التطبيق:

- يمكن للجميع تحريك جميع الوجوه في صورة ما، لكن لا يمكن تحريكها جميعًا في نفس الوقت.

- كما تحتاج إلى إنشاء صور متحركة منفصلة لكل وجه واحدًا تلو الآخر.

- كما يمكن الضغط فوق كل وجه لرؤية الرسوم المتحركة.

وكان قد احتل موقع علم الأنساب "ماي هريتج" مراكز متقدمة في قوائم الأكثر بحثًا على المحرك الشهير "غوغل" في عديد من دول العالم ومن بينها "الوطن العربي"، خلال الفترة الحالية، بعدما أتاح لمستخدميه القدرة على تحريك الوجوه في الصور القديمة وخاصة صور المتوفيين، اعتمادًا على تقنية "التزييف العميق".

وبدأ مستخدمو "ماي هريتج" استعمال تلك الخدمة، لإعطاء الحياة من جديد لوجوه الراحلين في الصور، سواء كانوا أقارب أو شخصيات تاريخية، ليشاركوا الآخرين تجاربهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول التطبيق إلى "تريند"، وحديث الساعة في المنصات الإعلامية العربية والعالمية.

ads