ميدالية ذهبية بأيادِ ناعمة.. نور الهدى بطلة التجديف: "الدولة مفكرتش فيا"
آمنت "نور" بحلمها لتصبح حديث العالم عقب حصولها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للتجديف، والتي أقيمت مؤخرا في باريس، وعلى الرغم من إنها أصبحت حديث العالم، إلا إنها لم تلق أي دعم داخل مصر، سواء من وزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد المصري للعبو التجديف، فاللعبة من الألعاب الفردية المهمة وبرغم ذلك لم تهتم الدولة المصرية بالرياضات الخاصة، لكنها تسير في طريقها متمنية تحقيق الميدالية الأولمبية وكسر رقم العالم.
بطلة العالم في التجديف، نور الهدى على عرفة، إحدى فتيات الإسكندرية اللاتي استطعن أن يحفرن أسمائهن بأحرف من نور، تروي اللاعبة قصتها من المحلية للعالمية قائلة:" بدات ممارسة الرياضة في سن السابعة، حينها لم اكن ادرك معنى الرياضة، ولا أيهما اختار، مارست الكثير من الرياضات، حتى وصلت لسن الـ13 هنا تغير تفكيري وبحثت عن رياضة تناسب قدراتي فانا شخصية أحب المغامرة والتحدي، فوجدت شغفي في التجديف ومن هنا بدات الحكاية".
تضيف الفتاة البالغة من العمر 23 عامًا، لـ" هير نيوز"، " إنها بدأت التمري بشكل موسع عام 2011 ثم الاحتراف في عام 2013 فشاركت في الكثير من البطولات المحلية وحصدت العديد من الجوائر، فدعمتها عائلتها بالأموال والدعم النفسي والمعنوي، حتى تمكنت من الاشتراك في بطولات عالمية وحصدت الذهبية في آخر بطولة بباريس، فاللعبة عبارة عن تدريبات شاقة، تدريبات المياه، النفس، والجرى، والعجل والحديد وجهاز "أرجو ميتر" الذي يتحكم في حركة المياه، ويقيس مستوى اللاعب، كما يحسب متغيرات المياه من غير عوامل خارجية ".
توضح بطلة العالم في التجديف: " كنت بتمرن على يد الكابتن معتز عبد الوهاب، في بحيرة المحمودية المطلة على مجرى الإسكندرية الدولي، وهو المكان الوحيد المخصص لإقامة رياضة التجديف، وتحملنا مصاريف تدريبنا لسنوات طويلة ولم يدعمنا الاتحاد ولا الوزارة بأي شئ حتى الآن.. مصر لم تهتم بعد بالرياضات الفردية"، مؤكدة أن حال اهتمام الدولة بمثل هذه الرياضات لحققت طفرة في النشاط الرياضي، وتابعت: "فلدينا المئات من الموهبين رياضيًا لم يجرى اكتشافهم، وبعضهم تتوقف رحلته لعدم وجود دعم".
تختتم نور:"أقول للموهوبين تمسكوا بأحلامكم حتى تحصلوا على فرصتكم، وأحلم بميدالية أوليمبية، وأن أكسر رقم العالم في اللعبة".