استشاري نفسي عن «متحرش المعادي»: لديه شعور بالدونية.. فيديو

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس: إن ما فعله المتهم بالتحرش بطفلة في المعادي، ليس مرضا نفسيًا وإنما اضطراب جنسي يصيب الإنسان وهو عمره 12 عامًا وحتى 14 عامًا.

وأضاف - خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «8 الصبح»، على قناة «dmc»، الذي يقدمه داليا أشرف، وآية جمال الدين، وهبة ماهر، ورحمة خالد- أن الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب لا يجد الإثارة إلا من خلال الممارسة مع الإطفال، أو يكون مصابًا بالشعور بالدونية وعدم قدرته على مواجهة النساء بالقدر الكافي، ويتعامل مع الأطفال لتعويض الرغبة الجنسية، أو أنه تعرض لنوع من التحرش وهو صغير فيقوم بعملية تعويض وانتقام من المجتمع عندما يكبر.

وتابع: بعض الأطباء قاموا بدراسات الحالات العضوية في المخ وعقد المقارنات حول المشاكل بين الشخص السليم والشخص المصاب باضطربات نفسية ولم يجدوا أي فروق والاثنين أشخاص طبيعيين.

وأكد أستاذ الطب النفسي، أن الأطباء لم يجدوا شيئا في مخ الإنسان يجعله يتحرش والأمر يعود إلى الأخلاق، والأمريكتين لديها 4 ملايين حالة تحرش بالأطفال سنويًا وهذه النسبة كبيرة جدًا، مشددًا على أن التحرش ليس لديه علاقة بالتعليم أو الدراسة بالمرضى بالتحرش.

وأوضح أن المتحرش دائمًا ما يتودد إلى الأطفال، لافتًا إلى أن الطفل المتحرش به دائمًا ما يكون لديه اضطربات في النوم، أو الأكل، أو خوف من شخص معين بدون سبب واضح، وإذا كان الطفل لم يدرك هذا الموقف يجب لا نذكر الطفل بهذا الموقف.

وأكد أنه يجب تقديم المساعدة النفسية لأسرة المتحرش، ولا يتم أخذهم بذنب المتهم وفعلته.

وكان المتهم "محمد. ج"، الشهير بـ«متحرش المعادي»، في اعترافاته أمام النيابة، قال: إنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان يمزح.

وأضاف أنه يمر بشكل يومي من ميدان الحرية في المعادي، ويشتري المناديل من طفلة المعادي "سارة"، وهي تعرفه جيدا.

وأوضح أنه يعمل محاسبا في شركة عقارات، يبلغ من العمر 37 عاما، ومنفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.

كذلك، استمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية لأقوال والدة الطفلة وجدتها، حيث أكدتا أنهما تقومان ببيع المناديل في ميدان الحرية بالمعادي منذ 3 سنوات.

وقالت الأم: إنه بعد تداول مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية واقعة التحرش بطفلة المعادي، اكتشفت اختفاء ابنتها، وعند عودتها إلى المنزل وجدتها منهارة من البكاء.

وأوضحت الأم، أنها بعد أن علمت بالواقعة من ابنتها أمرتها بعدم الخروج من المنزل خوفا عليها، مؤكدة أن المتهم أخبرها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، مضيفة أن الطفلة تجوب المنطقة وتبيع المناديل فيها منذ عامين تقريبا.

كما اصطحب الطفلة فريق من نيابة جنوب القاهرة لتمثيل الواقعة، حيث انهارت من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئة الطفلة.

وكانت النيابة العامة قد أعلنت عن أنها تباشر التحقيقات في واقعة التعدي على طفلة بحي المعادي؛ إذ كانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي في القاهرة، صورته إحدى كامرات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.