بينها العزلة.. علامات تحذيرية تفضح التفكير في الانتحار

شهد الشارع المصري، في الآونة الأخيرة، عدد من محاولات الانتحار للفتيات المراهقات؛ ويرجع ذلك إلى الضغط النفسي عليهن وضعف الوازع الديني وخلل التربية الأسرية.

ويفسر علماء النفس علمية الانتحار بأنه رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المسببة للضغوط، وهو الأمر الأكثر مأساوية، ليس فقط لذاته، بل لأسرته أيضًا.

ومن جانبه، قال الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس: إن الانتحار يسبب خليطا مستمرا من الشعور بالحزن والفجيعة والذنب للأهل والأصدقاء، خاصة وأنه يتم رصد تزايد أعداد الوفيات حزنًا على المنتحرين، لافتًا إلى أن الإحصائيات العالمية تُثبت أن 9٪ من سكان العالم فكروا فى الانتحار مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، بينما 2.5٪ من سكان العالم أقدموا على محاولة الانتحار مرة واحدة على الأقل.

وأكد "المنشاوي" أن نسبة انتحار الرجال تفوق نسبة محاولات انتحار النساء عالميًا؛ إذ إن محاولات الانتحار الناجحة تصل من 4 لـ1، بينما نسبة المحاولات الفاشلة تصل من 3 لـ1%.

وبسؤاله عن مراحل الإقدام على الانتحار، أوضح أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس، أن هناك 4 مراحل يمر بها الشخص الذي يرغب في الإنتحار، أولًا هو التفكير فى الانتحار؛ إذ إنها تُعد مرحلة أفكار قتل النفس، ثانيًا إيذاء الذات ليس بقصد الانتحار؛ إذ إنها من السلوكيات المتعمدة لأذية النفس ولكن ليست بغرض الموت، ثالثًا محاولات غير ناجحة للانتحار، وفي الخطوة الرابعة هي تنفيذ الانتحار بشكل جادي.

وأضاف "المنشاوي" أن من علامات الإقدام على الانتحار هو وجود تشخيص لمرض الاكتئاب أو أي مرض نفسي، ثانيًا الحديث المتكرر للشخص عن كراهيته للحياة، فضلا عن دخوله في نوبات الاكتئاب المفاجئة، والاستغناء عن أشيائه القيمة والمهمة، وأخيرًا العزلة الاجتماعية الشديدة.