عضو بـ"البحوث الإسلامية": «متحرش المعادي» ارتكب جريمة الحرابة.. ولا يجب الرأفة به

قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن واقعة التحرش بطفلة في المعادي، التي وقعت بالأمس بإحدى العمارات، يعد جريمة بشعة حقيرة وإفساد في الأرض.

وأضاف "النجار" - في تصريحات له - أن التحرش اعتداء على البراءة والإنسانية، لافتا إلى أنه يجب ألا يكون هناك رأفة مع المتحرش.

وأكد أن التحرش جريمة حرابة وتستوجب عقابا تحذيريا يخرج عن إطار العقاب العادي، مطالبا بأهمية توعية المجتمع بهذه الجريمة والفعلة الشنعاء.

في الوقت نفسه، أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن التحرش بالأطفال سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة، مشددًا على أن هذا السُّعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشرُ واقعيًّا وافتراضيًّا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق.

وأشار المجمع، إلى أن التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسَّلام والمروءةِ وكمالِ الرجولةِ، مهيبًا بالمجتمع تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم، مطالبًا بمواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناولها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل.

وشدد المجمع، على ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرِّشين؛ مشيدًا بجهود الأفراد والمؤسسات في مواجهة هذه الجريمة والتصدي لها، وتضييق الحصار على المتحرشين؛ صيانة للقيم وحماية للطفل، داعيًا الجميع لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه جرائم التحرش عموما والتحرش بالأطفال على وجه الخصوص؛ لما قد يتداخل على الطفل من تحديد السلوك وعدم قدرته على مواجهة المتحرش، فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للجهات المسئولة.