ألقاب سلبية تحرم المرأة من حقها في الحياة.. وسيدات: السبب رجل
"عانس، عاقر، مطلقة، أرملة، ضًرة، حُرمة" وغيرها من الألقاب المؤلمة التي تلاحق المرأة دون الرجل، لتواجه نظرة المجتمع السلبية، على الرغم من النجاحات التي تمكنت المرأة من تحقيقها، فهناك إلى يومنا هذا من يجرحها بتلك الألقاب من دون أي ذنب لها، وبلا أي احترام للنفس البشرية.
ورصدت "هير نيوز" آراء السيدات من تلك الألقاب، وإلى أي درجة كانت نظرة المجتمع الهدامة قاسية عليهن، وكيف أثرت سلبيًا على حياتهن وحريتهن.
السبب رجل
ففي البداية أعربت هناء عبدالله - ربة منزل، استياءها الكبير من حصر الألقاب المؤلمة على المرأة على الرغم من أن الرجل المتسبب في كل تلك الألقاب، مشيرة إلى أن المرأة تواجه ظُلمًا كبيرًا من المجتمع، فالفتاة التي تأخر سن الزواج تُلقب بـ"عانس" وكأنها المسؤولة، ويُعاملها المجتمع بأن بها عيب ما، ويجهلون أن الزواج نصيب يكتبه الله على كل رجل وامرأة.
وقالت هناء: "أما المطلقة تُعامل معاملة المُذنبة، وكأنها ترفض الاستقرار، وليس لأنها وصلت إلى حياة مستحيل استمرارها بسبب الرجل"، وأضافت أما "الضرة" فينظر إليها المجتمع على أنها الزوجة الماكرة التي سرقت رجلًا متزوجا لتتزوجه، ويتجاهلون أن الرجل هو الزوج الطماع الأناني، وأخيرًا رأت أن الحماة في معناه فهو الحماية، لكن المجتمع أظهرها بصورة باهتة سيئة، مناقضة للمعنى الحقيقي لها.
ظلم إنساني
أما هبة عبد القادر – موظفة، فقالت: "يتجاهل الكثيرون في المجتمع ما تُحققه المرأة من نجاحات عملية، ويقفون فقط على حالتها الاجتماعية، وكأنهم يتعمدون بإطلاق ألقابًا مكروهة"، وأضافت أن من أكثر الألقاب المؤلمة هو "أرملة"، فبعد وفاة الزوج، يفرض المجتمع على الأرملة حدودًا، ويحرمها من حقها في الحياة، وكأنهم يُحملهونها المسؤولية، فيتدخل في حياتها كل من حولها، وكأن بوفاة سندها وزوجها في الحياة، سُلبت الحقوق في تلك الحياة، وهنا تُظلم الأنثى إنسانيًا في الغالب.
وصمة عار
واتفقت معها فاطمة محسن – ربة منزل، وأكدت أن المجتمع ينظر إلى "المطلقة" بأنها متهمة، وكأن عيبًا بها، ولا يعتبرون أن قرارها قد يكون لعيوب في الزوج، أما الطالبة سماح محمد فرأت أن هذه الألقاب بمثابة وصمة عار بحق المرأة.
ثقافة ظالمة
واعتبرت ليلى سيد، مدرسة، أن المجتمع أجبر المرأة على رفض تلك الألقاب بداية من "المطلقة والعانس وحتى الأرملة، والضرة والزوجة الثانية"، فقد كانت الثقافات القديمة هي السبب في تلك الأفكار ظالمة المنتشرة، فباتت النساء الحاملات لتلك الألقاب تشعر بالنقص، مما يؤثر سلبًا على تصرفاتهن، فالعانس مثلًا تلجأ في كثير من الأحيان إلى إبراز جمالها حتى لا يعتقد أحد أنها قبيحة.