الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق 24 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة

الثلاثاء 02/مارس/2021 - 08:22 م
هير نيوز

دفعها حبها في دولة اليابان، إلى إتقان لغتها، كما اجتهدت للحصول على فرصة للسفر إليها، لتصبح سفيرة مصرية، على أرض التفكير والذكاء، تجوبها شرقًا وغربًا لاكتشاف المزيد عن أنماط حياة مواطنيها.

وكشفت أميرة مرتضى خريجة كلية الألسن بجامعة عين شمس لـ«هير نيوز»، كواليس رحتلها إلى اليابان، قدمت خلالها أبرز النصائح للراغبات في خوض تجربة السفر:

"التحقت بقسم اللغة اليابانية حُبًا في دولة اليابان وحضارتها، فأردتُ أن أتعلم اللغة نفسها لأكون حلقة الوصل بين مصر واليابان"، هكذا قالت "أميرة" في البداية، وتتابع: "في السنة الثانية من الجامعة كنت من أوائل دفعتي وأخبرتنا إحدى الأساتذة عن وجود فرصة سفر للدراسة في للأوائل لمدة عام كامل، فتحمست كثيرًا واجتهدت في المذاكرة أكثر وأكثر لكي استطيع الحصول على هذه المنحة".

- موقف العائلة
وكعادة أي عائلة تخشى على بناتها من السفر إلى الخارج، واجهت "أميرة" رفضًا شديدًامن قبل والدها، وأوضحت كيف تعاملت مع هذا الموقف قائلة: "ذهبت إلى والدي لكي أخبرهما عن هذه المنحة وأنها ستكون فرصة ذهبية لاختلط بالشعب الياباني أكثر وأتعرف على عاداته وتقاليده، فوجدت والدتي موافقة وشجعتني بينما أصاب أبي الخوف الشديد ورفض فكرة سفري وطالب مني التخلي عن هذه الفكرة، وكنت أتوقع رد فعل، لأنه أب لثلاث بنات يخاف عليهن بجانب الظن منه أن سفر البنت لا يجوز إلا بمحرم".

وتابعت أميرة مرتضى: "بالفعل بدأ التقديم في المنحة وأخبرونا بالجامعة بأنه يجب علينا الإسراع فى إجراءات التقديم وإلا ستذهب هذه الفرصة وستضيع علينا المنحة، فوقعت في مأزق فأنا لا أستطيع أن أقدم على خطوة واحدة وأبي غير راض عنها، وفي الوقت نفسه أريد أن أسافر وانتهز هذه الفرصة التي ربما لن تتكرر في حياتي مرة أخرى، لذا تناقشت مع أبي مرارًا وتكرارًا بل جعلت أعمامي وعماتي يتواصلون معه ليوافق على السفر ولم أكتف بذلك بل اتصلت بالأزهر وشيوخ آخرين وكلهم أجمعوا على أن سفر الفتاة لطلب العلم مع وجود صحبة آمنة ليس فيه أي شيء من الإثم، وبعد نقاشات كثيرة وافق على سفري أخيرا بعدما علم أن صديقاتي سيسافرون معي وسنكون مجموعة ".

- منحتين في وقت واحد
تابعت أميرة قائلة: "بعد موافقة أبي على فكرة السفر وجدت منحة أخرى مقدمة من الحكومة المصرية بالاتفاق مع اليابان على سفر الطلاب المصريين لمدة شهر كامل، فقدمت على المنحتين في وقت واحد، (منحة جامعتي ومنحة الحكومة المصرية)، وكان لدي ثقة بأني على الأقل سأقبل في واحدة، وكانت المفاجأة وبسبب توفيق الله وكرمه جاء قبولي في المنحتين، فذهبت لمدة شهر إلى مدينة كيوتو وهي عاصمة اليابان قديمًا وكانت فترة أكثر من رائعة وشعرت فيها أني سفيرة الإسلام في بلاد شرق آسيا وكنت مثال للفتاة المسلمة القوية التى جاءت طلبا للعلم والدراسة وتعرفت على الكثير من الجنسيات وليس اليابانيين فقط وبعد العودة إلى وطني الحبيب أحضرت حقيبة سفري استعدادًا لمنحة الجامعة لمدة عام كامل ولكن في هذه المرة شجعني أبي وكله فرح وفخر بابنته الصغيرة ".

- سفيرة لمصر
سعت "أميرة" لنقل حضارة بلادها للشعب الياباني، فكانت تذهب إلى الحفلات التابعة للجامعة لتعريف اليابانيين على الحضارة المصرية والإسلامية، وقالت: "ذهبت إلى أحد الحفلات الخاصة بالجامعة، وكنت أقدم هذا اليوم وسعدت جدا بعد أن رأيت الحماس في عيون اليابانيين وهم يريدون التعرف أكثر على الحضارة العربية الإسلامية، ولم أكتفي بذلك بل كنت أذهب لمسجد طوكيو كثيرًا حيث وجود المسلمين من كل حدب وصوب".

- تجربة السفر
مرت السنة وعادت أميرة مرة أخرى إلى وطنها وأهلها بطاقة كبيرة وخبرات عظيمة، وعن أبرز ما تعلمته خلال السفر وأبرز النصائح التي توجهها للفتيات الراغبات في السفر للخارج، أكدت أن أكثر ما تغير فيها هو أنها أصبحت تعتمد على نفسها في كل صغيرة وكبيرة بداية من طهي الطعام وحتى حجز تذاكر السفر والعودة، كما أصبحت أكثر تمسكًا وفخرًا بهويتها العربية المسلمة وبحجابها على الرغم أن الكثير من الناس يعتقدون أن الفتاة إذا اغتربت عن أهلها انحرفت ومالت عن الصراط المستقيم، لكن الحقيقة لم تكن كذلك أبدًا فقد كانت تلك الفتاة الشجاعة المثابرة الملتزمة بتعاليم دينها أكثر مما كانت عليه في مصر".

ووجهت نصيحة للفتيات المقبلات على السفر أن يكن قويات مثابرات وأن يتمسكن بهويتهن ولا يتأثرن بثقافات البلاد الأخرى، فكل بلد له ثقافته، كما أن المهم تواجد عزو النفس والقوة الروحية لديهم في كل مكان يذهبون إليه".

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة

«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة
«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة
«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة
«أميرة» في اليابان.. حصلت على منحتين بـ«الشغف» وتسلحت بهويتها المصرية فى الغربة
ads