البنت مش كمالة عدد.. دينا تكافح بـ«الحلويات» لمساعدة والدها
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 12:32 م
ميادة فتحي
تستيقظ في الصباح الباكر، ترتدي ملابس "الشيف" المخصصة لها، وتقف في المطبخ لساعات طويلة، تصنع «الحلويات» ثم تقف في الشارع لبيعها أو بيعها عن طريق «الأوردرات»، للمساهمة في مصروفات زواجها ولمساعدة والدها، تقضي يومها بالكامل ما بين إنتاج الحلويات وبيعها، وتنام 5 ساعات فقط من أجل كسب قوت يومها.
دينا إبراهيم، فتاة لم يتخط عمرها 20 عامًا، تقطن بمنطقة بحري في محافظة الإسكندرية، صممت على العمل لمساعدة والدها ثم تجهيز نفسها كعروس، لتصبح مثالًا في الكفاح وتؤكد مقولة "البنت زي الولد".
حصلت دينا على مؤهل متوسط "دبلوم فني تجاري"، وتنقلت للعمل بين الشركات الخاصة، لكن حلمها كان أكثر من تقاضي مرتب بشكل شهري، فالفتاة العشرينة كانت تحلم بأن تمتلك مشروعًا خاصًا بها، فكرت وعملت وطورت نفسها واجتهدت، حتى احترفت صناعة الحلويات بكافة أنواعها.
«بنام 5 ساعات، وبشتغل باقي اليوم، علشان أقدر أساعد والدي وأساهم في تجهيز نفسي للجواز علشان كل حاجة بقت بأسعار مرتفعة جدًا»، بهذه العبارة بدأت دينا إبراهيم حكايتها، مؤكدة أنها راضية بقضاء الله ومجتهدة حتى تصل لهدفها.
وأضافت: «تخرجت من دبلوم التجارة، وبعد ما خلصت اشتغلت في شركة خاصة كنت بصنع سجق على خط إنتاج بس للأسف مكنش المرتب مناسب لظروفي فقررت أعمل حاجة خاصة بي على الرغم أن الموضوع هيبقى مجهد ومتعب».
واستطردت:«أكيد تعبي هيكون بنتيجة، إن الله لا يضيع اجر من أحسن عملاَ، أنا بعمل جميع أصناف الحلويات وبصنعها بنفسي وبنزل أبيعها للناس بنفسي والموضوع بيأخد فعلا وقت كبير في التحضير وفي البيع، وبتمنى طبعًا مشروعي يكبر وأحقق حلمي إني أقف جنب والدي في مصاريف زواجي وأكون فعلًا قد المسئولية اللي اتحطيت فيها».
وعن الأسعار، تقول دينا:« الحمدلله براعي ظروف الناس، وبخد هامش ربح بسيط، وبعمل أوردرات لكل الأماكن، وأتمنى تحقيق حلمي وافتح مصنع حلويات خاص بيا».