كيف يمكن أن تتخطى المرأة مرارة الإجهاض؟.. استشاريتان تُقدمان نصائح مهمة
الثلاثاء 23/فبراير/2021 - 04:38 م
رندا ثروت
أصعب ما قد يمر على أي امرأة هي تعرضها لفقدان جنينها، وأثناء ذلك وفي أعقابه تتعرض المرأة للعديد من الآثار والإضطرابات النفسية.
ومن جانبها، التقت «هير نيوز» بالاستشاريات لمعرفة كيفية التغلب على هذه الآثار، والنصائح الواجب اتباعها خلال هذه الفترة.
في البداية تحدثت أماني الصواف -لايف كوتش متخصص في الجلسات الشخصية والجلسات المهنية - عن الفرق بين السيدة التي تدرك أنها في طريقها للإجهاض، وبين السيدة التي أصيب بإجهاض مفاجئ، فالأمر مع الحالة الأولى يكون أصعب فهي تنتابها مشاعر الفقد والألم، ولكي تتخطى المرأة تلك المرحلة بسلام، لابد أن تمر بمرحلة تحليل الأزمة، فتدرك أنها في أزمة ولا تتجاهلها ولا تتعامل معها بمنطق "إني قوية ومش زعلانة".
وتابعت: "أول نصيحة أوجهها لتلك السيدات هي الاعتراف بوجود أزمة مؤقتة؛ لأن هذا سيساعدها على فهم ما تمر به، ثم تبدأ في توجيه الأسئلة لذاتها مثل ما سبب تلك الأزمة، وماذا أفعل لأخفف من آثار تلك الأزمة، وتبدأ تواجه نفسها وتفكر في الحلول التي تخف من حده الألم، كما عليها الاستعانة بالمتخصصين الذين يساعدونها على اجتياز تلك المرحلة، كما تلجأ للمقربين لها سواء زوجها أو أهلها ليساعدوها في تخطي هذه المرحلة.
وأشارت إلى أنه لابد من التخطيط لمرحلة ما بعد الإجهاض والدخول في مرحلة التعافي النفسي وعليها أن تدرك أننا جميعا نمر بأزمات وعلينا أن نتخطاها.
وتابعت "أماني الصواف": "لا يجب تجاهل المشاعر السلبية؛ لأن هذا يرسب كمية طاقة سلبية تتحول بعد ذلك لاكتئاب مرضي".
أما أخصائي الدعم النفسي والإرشاد الأسري والتربوي "دعاء فهمي محمد"، فأوضحت أن المرأة تمر بعده بمراحل بعد تعرضها للإجهاض ومنها: مرحلة الصدمة والإنكار وتعتقد بأن ما يحدث لها غير عادل، والمرحلة الثانية مرحلة الغضب والشعور بالذنب والقلق، ثم المرحلة الثالثة وهي مرحلة التقبل وأنها ليست الوحيدة التي حدث لها هذا، وخلال تلك المراحل تمر المرأة بعده اضطرابات نفسية".
وعن كيفية تعامل الأهل مع السيدة التي فقدت جنينها، أضافت: "يجب أن يحتوي الزوج زوجته وأن يتفهم وضعها، وبالنسبة للأهل لابد من تقديم الدعم المعنوي لها والحديث معها عن الرضا بقضاء الله".